قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الدعم العسكري واللوجستي الذي قدمته تركيا كان العامل الرئيسي وراء سيطرة المعارضة المسلحة على مدينة إدلب "شمال البلاد" الشهر الماضي، كما اتهم أنقرة بإفشال خطة الأممالمتحدة لوقف القتال في حلب. وأضاف -في مقابلة أجرتها معه مجلة "إكسبرسن" السويدية- ردا على سؤال بشأن تراجع القوات النظامية "هذا أمر طبيعي، فهذه تداعيات أي حرب، وأي حرب تضعف أي جيش بصرف النظر عن مدى قوته وحداثته". إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيتش وصف الحديث عن مشاركة قوات مسلحة تركية في عملية إدلب بأنها غير صحيحة وتجافي الحقيقة، وهي "أمر غير وارد، ومصدرها النظام السوري". ومن جهة أخرى، اتهم الأسد -في المقابلة التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أمس، تركيا بتقويض خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا بهدف وقف القتال في حلب، كبرى مدن شمال سوريا. وقال إن "الأتراك طلبوا من الفصائل أو الإرهابيين الذين يدعمونهم أو يرعونهم أن يرفضوا التعاون مع دي ميستورا". ولفت إلى أن التدخل الخارجي سيعرقل أي خطة تريد أن تنفذها الأممالمتحدة في سوريا، مشيرا إلى أن دي ميستورا "يعلم أنه ما لم يتمكن من إقناع هذه البلدان بالتوقف عن دعم الإرهابيين وترك السوريين ليحلوا مشكلتهم فإنه لن ينجح". وكان دي ميستورا طرح خطة تقضي ب"تجميد القتال" في حلب التي اندلعت المعارك فيها منذ صيف 2012 وتتقاسم السيطرة عليها المعارضة وقوات النظام. وأعلنت الحكومة السورية موافقتها على الخطة، إلا أن قوات المعارضة في منطقة حلب أعلنت في الأول من مارس الماضي رفضها، واصفة إياها بأنها جزئية ولا تقدم حلا شاملا يضمن رحيل الأسد عن السلطة.