وصل مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى دمشق، لبحث خطة جديدة لوقف الحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات، والتي تقضي بتجميد القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات إنسانية والتمهيد لمفاوضات سلام. ويتوقع أن يبحث في هذه الخطة مع مسؤولي النظام السوري، وجاء اقتراح دي ميستورا إلى مجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما إلى روسيا وإيران، سبقتهما زيارة إلى دمشق، وقبل ذلك، قال معاذ الخطيب، الرئيس السابق للمعارضة السورية، إنه زار روسيا مع شخصيات أخرى بالمعارضة وبحث مع موسكو حليفة دمشق سبل إنهاء الصراع في سوريا لكنه أصر على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد. وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أول أمس السبت، أن وليد جنبلاط زعيم أقلية الدروز في لبنان وزعيم الحزب الاشتراكي التقدمي، شارك أيضا في الاجتماع الذي جرى أواخر الأسبوع الماضي، ودعا جنبلاط أيضاً الأسد للتنحي من أجل سوريا والتوصل إلى حل ينهي الحرب الأهلية التي ينتقل شررها بين الحين والآخر إلى لبنان وتثير توترات سياسية وطائفية هناك. وميدانيا، قتل أكثر من 25 شخصا وجرح العشرات في قصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على مدينة الباب بريف حلب الشرقي مع استمرار الغارات والاشتباكات في مناطق عدة أخرى. وبحسب شهود عيان، فإن طائرات حربية ومروحية نفذت سبع غارات جوية، إضافة إلى إلقاء البراميل المتفجرة، ما أسفر عن وقوع دمار كبير في المنطقة. وفي وقت سابق من أول أمس السبت، سقط 16 قتيلا في كل من دوما وحزرما في ريف دمشق ومدينة الحولة بريف حمص وبلدة معردبسة في ريف إدلب ومدينتي عندان وكفر حمرة بريف حلب الشمالي ومحيط جسر السياسية في مدينة دير الزور جراء قصف بالدبابات والطيران الحربي للنظام. ومن جهة أخرى، تمكنت قوات المعارضة السورية من السيطرة على تل حمد قرب مدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا جنوبي البلاد بعد أن سيطرت على مواقع تابعة لجيش النظام، كما استولت قوات المعارضة المسلحة على مواقع تابعة للشرطة العسكرية وسرية رحمون بتل حمد التي تتمتع بأهمية كبيرة في تضييق الخناق على قوات النظام الموجودة في مدينة نوى بالمحافظة، وتساهم في تأمين المواقع التي سيطرت عليها قوات المعارضة.