تعرض المحامي، عمارة محسن، لمحاولة نصب بعد سعي مالك لقطعة أرضية ببئر خادم بالعاصمة على استردادها منه مع أنه باعها إياه قبل 17 سنة، مما أجبر المحامي على اللجوء إلى العدالة حفاظا على ملكيته، لاسيما أنه قد شيد عليها فيلا وهو يشغلها منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا. وعن خلفيات هذه القضية، تبين من خلال مجريات جلسة المحاكمة، أنها انطلقت بقضية الطرد التي رفعها المتهم في قضية الحال في حق المحامي، عمارة محسن، لإلزامه بإخلاء فيلا يشغلها بنواحي إقليم بلدية بئر خادم، في وقت كان المحامي قد أكد بأنه اشترى القطعة الأرضية محل نزاع من خصمه عام 1998، حيث شيد عليها فيلته، قبل أن يتفاجأ المحامي حسب ادعائه، بالمتهم في قضية الحال، يجبره على إخلاء العقار بطرق احتيالية بعدما غير المخطط البياني لمجمل القطعة الأرضية التي كان قد باعه في وقت سابق جزءا منها، وقد أكد المحامي صحة الوثائق التي يحوزها التي تثبت ملكيته للعقار، بينما راح المشتكى منه المالك الأصلي للعقار ينفي الادعاءات المنسوبة إليه، مفندا بيعه ملكيته للمحامي الشاكي، وأنه من المستحيل أن يتصرف في العقار الذي هو في الأصل ملك لوالده المرحوم ومن حق كافة الورثة ولا يعني شخصه فقط، وأن ذنبه في هذه القضية أنه سمح للشاكي الإقامة بالعقار رأفة به وليس لتمليكه إياه، غير أن تهمة محاولة النصب المتابع بها اقتضت أن تطلب في حقه النيابة عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة، فيما تمسك المتهم بالمطالبة بالبراءة.