أعلن مقاتلون سابقون في حركة الطوارق شمال مالي عن استعدادهم لمحاربة تنظيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الساحل الإفريقي. وأوضح المتحدث باسم المتمردين السابقين والنائب في الجمعية الوطنية في مالي أحمد أغ بيبي، أنه وجماعته ينتظرون ''الضوء الأخضر من الحكومة المالية لطرد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' من صحراء الساحل الإفريقي. مؤكدا أنه في حال تسليحهم سيكون بإمكانهم إنهاء أمر تنظيم القاعدة في الساحل الإفريقي بسرعة، وذلك في إطار اتفاقية الجزائر المبرمة بين التحالف من أجل الديمقراطية والتغيير الذي يضم مختلف حركات تمرد الطوارق في مالي وحكومة باماكو في جوان 2006 والذي أنهي بموجبه أكثر من 20 سنة من الاقتتال بين الجانبين، والتي قررت إنشاء وحدات خاصة لضمان الأمن في شمال مالي تحت قيادة الجيش النظامي المالي وبتدريب جزائري، مشيرا إلى أن هناك لجنة لمتابعة اتفاقات الجزائر تعمل على هذا الملف ''وسيبدأ التنفيذ خلال الأسابيع القليلة المقبلة''، ما سيعطي دفعا لمحاربة الجماعات الإرهابية المتحالفة مع المهربين، خاصة بفضل معرفة الطوارق لتضاريس المنطقة. ويعلق هؤلاء المقاتلون آمالا كبيرة على الحكومة المالية لتوفير فرص عمل لهم عن طريق تنفيذ قرارات اتفاقية الجزائر على دفاعهم عن بلدهم. وفي سياق مرتبط، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة النيجيرية محمد لاولي دان داه إن بلاده تدعم الموقف الجزائري بخصوص تجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية مقابل الإفراج عن الرهائن المختطفين، موضحا أن القاعدة تستخدم الفدية لشراء الأسلحة وتجنيد عناصر جدد وهو ما يشجعهم على مزيد من الاختطافات، مؤكدا إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الشمال حيث توجد مصانع اليورانيوم.