أكد قائد حرس الحدود السعودي بمنطقة نجران اللواء علي عبيد آل نمشة، الذي يتواجد بصفة مستمرة في القطاعات المحاذية للحدود اليمنية، أن حرس الحدود حقق، نجاحات كبيرة في التصدي للجماعات الحوثية، مشيرا إلى أن حرس الحدود كبد الحوثيين خسائر في الأرواح والعتاد، ودحرهم وجعلهم يفرون إلى "جحورهم" داخل الأراضي اليمنية. وأوضح آل نمشة لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم، أن الحوثيين "لن يفكروا في مهاجمة حدودنا أو حتى الاقتراب منها"، مطمئنًا المواطنين بأن الوضع آمن ولا يوجد ما يدعو للقلق. وقال إن حرس الحدود يقوم بواجباته في حماية أمن الحدود على الوجه الأكمل، مؤكدا أن الحدود آمنة من أي اختراقات من جانب المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأوضح أن رجال حرس الحدود "المدربين تدريبًا عاليًا تغلبوا على التضاريس الصعبة ونجحوا في تأمين الحدود ومواجهة الحوثيين بكل شجاعة". من ناحية أخرى، قال العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم تحالف إعادة الأمل ومستشار وزير الدفاع السعودي إن لدى جماعة الحوثي فرصة قد لا تتكرر لإثبات حسن نيتها مع بدء سريان الهدنة الإنسانية للسماح بإدخال المساعدات إلى المدن اليمنية. وأضاف عسيري أن هناك فرصة للحوثيين ولمن وصفهم بأعوانهم -في إشارة إلى الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح- لإثبات الحد الأدنى من المسؤولية تجاه ما تسببوا فيه من حرب ومأساة إنسانية باليمن. وتابع أن الهدنة التي ستستمر خمسة أيام بدءا من الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم، فرصة للحوثيين وحلفائهم للانصياع للشرعية, وتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين، مضيفا أنه سيتم إخضاعهم بالقوة إذا لم يذعنوا. وردا على سؤال عن التقديرات في ما يخص التزام الحوثيين بالهدنة الإنسانية, قال عسيري إن قيادة التحالف تحكم على الأفعال لا الأقوال, مشيرا إلى أن جماعة الحوثي رفضت في السابق كل المبادرات السياسية لإنهاء الأزمة في اليمن. ويشار إلى أن جماعة الحوثي أعلنت موافقتها على هدنة محتملة, دون أن تشير صراحة إلى الهدنة التي قررها التحالف الذي تقوده السعودية.