أفاد التلفزيون الرسمي السعودي أنّ التحالف الذي تقوده المملكة طالب صباح أمس أهالي محافظة صعدة اليمنية عن طريق منشورات أسقطتها طائراته بإخلائها وفي اتصال هاتفي مع القناة قال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف: ”وجهنا رسالة إلى المواطنين اليمنيين من خلال مختلف الوسائل الإعلامية بأن يبتعدوا عن الميليشيات الحوثية والمعسكرات العسكرية التي يتحصنون فيها حفاظا علي سلامتهم”. أفادت التقارير إن طائرات التحالف الذي تقوده الرياض شنّ منذ ليلة الخميس إلى صباح أمس غارات جوية على محافظة صعدة اليمنية معقل جماعة الحوثي. وأضافت الوكالة أن الغارات استهدفت ”مركزين للتحكم والسيطرة تابعة للميليشيات الحوثية ببني معاذ ودمرت مصنعا للألغام بصعدة القديمة بالإضافة إلى قصف لمجمع الاتصالات في المثلث بصعدة”. ودمرت الغارات أيضا مركزين للقيادة الحوثية في المحافظة. وقال سكان من صعدة إن الغارات دمرت ضريح حسين الحوثي مؤسس الجماعة. وأضافوا أنه وقع قصف عنيف في غرب محافظة صعدة على المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن وأن 13 قرويا قتلوا في غارات في محافظة حجة. وفي محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن قالت مصادر محلية إن طائرات التحالف شنت خمس غارات جوية على الأقل في محيط مطار مدينة عتق وفي المدينة نفسها. واندلعت اشتباكات بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين مناهضين لهم في المدينة وذكرت مصادر محلية أن عشرة حوثيين وخمسة مقاتلين قتلوا يوم الخميس. وتوعد التحالف يوم الخميس على لسان اللواء عسيري برد قاس على الحوثيين بعد أن شنوا هجمات على السعودية. ويشار إلى أنّ الحوثيون قصفوا مؤخرا مدينة نجران الواقعة على الحدودية السعودية بقذائف الهاون من داخل الأراضي اليمنية. وعرض التلفزيون السعودي مشاهد لعدد من المباني والسيارات التي طالها القصف. وقال مسؤولون محليون وسكان، حنها إن طائرات حربية نفذت أكثر من 30 ضربة جوية على محافظتي صعدة معقل حركة الحوثي المتحالف مع إيران وحجة في شمال غرب اليمن قرب الحدود مع السعودية. وفي سياق متصل رفضت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية افخم، تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بخصوص إيران، وقالت إن تصريحاته تأتي في إطار تحميل الأخرين المسؤولية وتستند إلى تفسيرات وتحاليل مكرّرة وعديمة الجدوى. وأضافت أفخم: ”إن مزاعم الجبير بشأن اليمن إنما تطرح في الوقت الذي تتعرض فيه اليمن منذ أكثر من أربعين يوما لعدوان سعودي ويواجه حصارا بحريا وبريا وجويا كاملا”. وبحسب أفخم فإن: ”الرياض أرادت من خلال أخذ اليمن كرهينة أن تضمن مصالحها ومصالح حلفائها فيما أن الشعب اليمني كسائر الشعوب المستقلة لا يمكن ان يسمح ابدا لاحد بالتدخل في شؤون بلاده”. وتابعت ذات المتحدثة أن إيران وانطلاقا من إيمانها بالمبادئ الإسلامية والإنسانية، تؤكد على إنهاء حصار اليمن وتدعو إلى إرسال المساعدات الإنسانية إليه لتفادي وقوع كارثة إنسانية. كما أكّدت أن الحوار هو أفضل سبيل لتسوية الأزمة والتوصل إلى حل منطقي ومستدام وأضافت أن الوقف الفوري للهجوم على اليمن واستئناف الحوار اليمني من أجل تشكيل حكومة شاملة يعدّ ضرورة للتوصل إلى حل سياسي في هذا البلد.