اشتباكات في بنغازي بين قوات حفتر و"الميليشيات الإرهابية" أوضح مسؤول ليبي في سياق تحقيق استقصائي أجرته قناة "بي بي سي" أن مسلحي تنظيم "داعش" يتم تهريبهم إلى أوروبا بوساطة عصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط. وقال عبد الباسط هارون المستشار في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إن المهربين يُخبئون المسلحين في القوارب الممتلئة بالمهاجرين. ويقول بعض المهربين في ليبيا إن تنظيم "داعش" يسمح لهم بمواصلة عملهم في تهريب المهاجرين مقابل الحصول على نسبة خمسين بالمئة من الأموال التي يحصلون عليها. وكانت وكالة الحدود الأوروبية حذرت في وقت سابق هذا العام من أن مقاتلين أجانب يستخدمون طرق تهريب غير تقليدية للوصول إلى أوروبا. وقد قدمت المفوضية الأوربية خطة جديدة لمواجهة أزمة تدفق المهاجرين إلى بلدان الاتحاد الأوربي، بما فيها مقترح مثير للجدل بشأن توزيع المهاجرين على شكل حصص بين دول الاتحاد. وتحث المفوضية دول الاتحاد الأوربي على التعاون في تحمل عبء مواجهة أزمة اللاجئين. وتواجه إيطاليا واليونان زيادة كبيرة في عدد المهاجرين القادمين عبر البحر المتوسط، وتكافح الدولتان من أجل التغلب على هذه المشكلة. وكان السفير الليبي لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي قال الأسبوع الماضي إن بلاده سترفض محاولة الاتحاد الأوروبي الحصول على دعم الأممالمتحدة لاستخدام القوة العسكرية ضد مهربي البشر في البحر المتوسط. وحاول نحو 60 ألف شخص الوصول إلى أوروبا خلال العام الجاري بحسب تقديرات الأممالمتحدة. من ناحية أخرى، تجددت المواجهات المسلحة في عدة مناطق بمدينة بنغازي بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، بينما أوضحت تقارير أن اشتباكات متقطعة تدور في محيط قاعدة الوطية الجوية "غرب البلاد". وجرت المواجهات في بنغازي في أحياء الصابري والليثي ووسط المدينة، ويشكل القصف العشوائي بالقذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الثقيلة مصدر رعب للسكان، إذ أدى إلى مقتل أكثر من عشرة أطفال في الأيام الماضية. وفي غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة تدور في محيط قاعدة الوطية الجوية، بمنطقة جنوب العجيلات، بين قوات رئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام من جهة، وقوات ما يسمى جيش القبائل من جهة أخرى. وأضافت المصادر أن سلاح الجو الليبي التابع لرئاسة الأركان، استهدف تجمعات "جيش القبائل" في منطقة العقربية بمحيط قاعدة الوطية. وتحاصر قوات رئاسة الأركان محيط القاعدة من أربعة محاور، وتحشد قواتها للهجوم على مواقع "جيش القبائل" لإخراجها من القاعدة.