وجهت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية رسالة إلى رئيس الحكومة من أجل رفع الظلم المسلط على فئة الأسلاك المشتركة البالغ عددهم 200 ألف موظف، وتحسين أجورهم التي تم وصفها بمنحة العامل البطال، ليدرك مستوى التهميش الذي تعاني منه هذه الفئة. وجاءت المراسلة التي رفعت تزامنا مع خروج العمال المهنيين في احتجاجات أمام مقرات الولايات تلبية لنداء النقابة التي اغتنمت الفرصة لتوجه رسالة عن طريق الولاة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث قال فيها معدها بحاري سيد علي "السيد الوزير الأول عبد المالك سلال ما سرّ هذا الظلم المسلط على فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، اسمحوا لنا رئيس الحكومة أن نخاطبكم بلغة العاطفة أو بأسلوب من يريد استدرار العطف واستجداء الاهتمام، بل بلغة العقل والمنطق التي تعتمد الحجة والبرهان بناء على التاريخ وعلى الواقع المعيش. وبمعنى آخر، فإن خطابنا لن يكون ذا نزعة قطاعية أو نظرة فئوية، بقدر ما سيكون نظرة واقعية". ويرى سيد علي بحاري رئيس المكتب الوطني للنقابة "إن هذه الفئة التي تشكو الضيم، الحيف، الظلم والإقصاء في إطار القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية الجديدة يكفي فقط أن تنظروا وتتمعنوا في رواتب هذه الفئتين التي يمكن وصفها بمنحة العامل البطال، ليدرك مستوى التهميش الذي تعاني منه هذه الفئة. وتساءل "ما سر هذا التهميش الذي نعاني منه رغم أننا نحضر لبقية المربين أساس النجاح والتبليغ بقطاع التربية الوطنية، على عكس مثيلاتنا بالقطاعات الأخرى (بل والأقل منها) التي تحظى بالاهتمام وبالدعم المادي والمعنوي؟"، كما تساءل عن مصير العمال المتعاقدين الذين تبخرت أحلامهم في الإدماج الفعلي الذي من خلاله يحملون صفة الموظف".