تمكنت موظفة بمركز الإسعاف الاجتماعي ببئر خادم من الاستحواذ على مبلغ 550 مليون سنتيم وكمية معتبرة من المجوهرات من زميلتيها مع ممارستها عليهما طلاسم السحر والشعوذة تحت طاقية الرقي بعدما أقنعتهما بأن سبب تأخر زواجهما هو السحر الذي في الحقيقة هي من مارسته عليهما لسبلبهما ممتلكاتهما، قبل أن تدعي أمام العدالة أن ما استلمته منهما كان في إطار البحث لإحداهما عن عريس وللثانية عن شقة. ولم تكن الضحيتان تعلمان بما كانت تخبئه لهما المتهمة التي أتقنت حيلة بدأت بنسجها في غضون 2013 لبلوغ هدف تصل به إليهما وتضربهما في الصميم، حين أوهمتهما بأنهما مصابتان بالسحر ما عطل زواجهما وأبقيا عليهما في مواجهة شبح العنوسة، بعدما أقنعتهما بطرد النحس الذي يلاحقهما، وراحت المتهمة تستغل سذاجتهما وأوهمتهما بجلب لهما ماء على أساس أنه مرقي، وما كان على الضحيتان سوى الانصياع لأوامرها تحت تأثير الماء الذي كانت تزود إحداهما به والذي كان في الحقيقة ماء مسحور فيما قدمت للثانية طبق أكل احتوى على الكبد دست فيه هو الآخر سحرا ما جعل الضحيتان تنصاعان للمتهمة دون تردد، حيث راحت إحداهما تصب برصيدها مبالغ مالية على 25 دفعة كما سلمتها مجوهرات بلغت قيمتها 350 مليون سنتيم. فيما سلمتها الثانية مبلغ 200 مليون سنتيم نقدا على أن تسلمه المتهمة بدورها للراقي المزعوم مجهول الهوية، غير أنه وبعد مرور الوقت بدأ مفعول السحر يزول بعدما استنزفت المتهمة ضحيتيها اللتان لم تنفعهما الرقية المفتعلة في الظفر بعريس وتطليق شبح العنوسة، إلى أن تفطنت بأنهما قد وقعتا ضحية نصب واحتيال، لتتوجها إلى مصالح الأمن، حيث قيدت كل واحدة منهما شكوى ضدها، وتم ضبط المتهمة وإيداعها رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش بأمر من وكيل الجمهورية، غير أنها فندت الادعاءات المنسوبة لها بشأن القضيتين المنفصلتين، كما أكد دفاعها أن المبالغ التي تسلمتها جاءت في إطار التوسط للضحيتين لشراء شقة والبحث لهما عن عريس، غير أن وكيل الجمهورية رأى غير ذلك وطالب بتوقيع عقوبة ال 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة في حق المتهمة عن كل واحدة من القضيتين المتابعتين بهما.