تشارك الجزائر في الدورة الرابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي الذي تتواصل فعالياته إلى غاية ال23 أكتوبر الجاري ضمن قائمة 68 فيلما تدخل غمار المنافسة السينمائية للفوز ب''اللؤلؤة السوداء''، وذلك من خلال الفيلمين القصيرين ''خويا'' للمخرج يانيس كوسيم و''الراكب الأخير'' للمخرج مؤنس خمار، نجل الشاعر أبو القاسم خمار، إلى جانب المشاركة المميزة للممثل حسان كشاش الذي ينتظر بعد عودته إلى الجزائر. أن يستكمل تصوير مشاهد فيلمه الجديد ''نقطة النهاية.. أول نوفمبر ''1945 للمخرج أحمد راشدي. وتصور أحداث فيلم ''الراكب الأخير'' الذي يستغرق 7 دقائق، معاناة فنان في ربيع العمر يعاني من ''الكبت'' والضغوطات الاجتماعية التي تدفع بصاحبها الفنان محمد بوشايب إلى الانتحار ووضع حد لمعاناته اليومية ويندثر الجسد لتروي روحه بعد لقطة الانتحار معاناته اليومية وخيبته الفنية والعاطفية ووقع الفاجعة على محيطه وعائلته، إلا أن روحه أبت إلا التألق والتواجد على خشبة المسرح.. حيث جاءت فكرة ''الراكب الأخير'' بطريقة فنية وتقنية مبتكرة انعدم فيها الحوار مع إضفاء لمسة جميلة ورائعة من الأحاسيس الإنسانية التي تستنطقها كاميرا المخرج مؤنس خمار خلال مجموعة من المشاهد المكثفة ومناظر طبيعية وإنسانية خلابة عن الجزائر ويوميات المجتمع، والتي صورت في مجملها بحي ''القصبة'' و''باب عزون'' و''باب الوادي'' بالعاصمة. وتشارك في تجسيد أدوار الفيلم مجموعة من الوجوه الفنية البارزة على غرار فقيد الساحة الفنية العربي زكال والفنان أحمد بن عيسى والممثلة سامية مزيان. من ناحية أخرى، يصور الفيلم القصير ''خويا'' ليانيس كوسيم الحاصل على جائزة ''نمر الغد'' من مهرجان ''لوكارنو''؛ معاناة عائلة مكونة من الأم التي تجسد دورها الفنانة ''صونيا'' وبناتها الثلاث والابن الوحيد، حيث يسيطر الأخ على أخواته بتواطؤ مع الأم رغم كونه طالبا جامعيا ويصغرهن سنا. وأراد المخرج في هذا العمل تصوير نزعة الذكورة في العديد من المجتمعات العربية والجزائر خصوصا، حيث لا تنال المرأة حقها في تحديد اختياراتها في ظل سطوة ووصاية الرجل عليها.