سيكون المركز الجامعي "أحمد بن يحي الونشريسي" بتيسمسيلت غدا وبعد غد، مسرحا لفعاليات الملتقى الوطني الثاني للتراث، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والأكاديميين المعروفين. ويضمن اليوم الأول من هذا الملتقى مجموعة من المداخلات ومحاضرات، بداية بمحاضرة البروفيسور أحمد بوزيان من جامعة تيارت التي تتناول قراءة في الأصول والمرجعيات المتعلقة بمفهوم الشاعر في المدونة النقدية القديمة، مرورا بمحاضرة الأستاذ الدكتور قادة عقاق من جامعة سيدي بلعباس التي ستتناول دلالة الخطاب في المنجز التراثي بين مقصدية الباث وكفاءة المتلقي، لتختتم الفترة الصباحية بمحاضرة للدكتور عبد القادر رابحي بعنوان "مفهوم الجسد مستحضرا في المقولة الشعرية القديمة". أما الجلسة المسائية والتي سيرأسها عميد كلية الأدب بجامعة تيارت، الدكتور الطيب بن جامعة؛ فستخصص لمحاضرة الأستاذ الدكتور محمد عباس من جامعة تلمسان، حيث يدور موضوعها حول معالم التلاقي بين المعاصر والقديم في المنظور النقدي، ليختتم البروفيسور مصطفى درواش من جامعة تيزي وزو أشغال اليوم الأول بمحاضرة هامة تتناول إشكالية التثبيت والتحويل في منطق المؤسسة التراثية القديمة. أما اليوم الثاني من الملتقى سيخصص؛ حسب رئيس الملتقى الدكتور محمد بلحسين، لأشغال الورشات، حيث تم تقسيم المشاركين إلى سبع ورشات، كل ورشة تضطلع بإشكالات نقدية معينة، وكل ذلك في مزاوجة صريحة بين المدونة القديمة والمنهج المعاصر.