استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، عبدالقادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بالجزائر، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، ونذير العرباوي، سفير الجمهورية الجزائرية بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية ، بأن الوزير الجزائري نقل للرئيس السيسي تحيات وتقدير الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر في كافة المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب. كما أعرب الوزير «مساهل» عن اهتمام الجزائر بالحوار والتشاور المستمر مع مصر حول مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها التطورات في ليبيا، مشيرًا إلى المباحثات الهامة التي دارت بهذا الصدد خلال الاجتماع الثلاثي، الذي جمعه، صباح الأحد، مع كل من السيد وزير الخارجية المصري ووزير الخارجية الإيطالى باولو جينتيلوني. وأضاف المتحدث الرسمى أن السيسي طلب نقل تحياته للرئيس «بوتفليقة»، مؤكدًا على قوة ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر والجزائر، ومشيرًا إلى أهمية زيادة التعاون بين البلدين خلال المرحلة الراهنة، ولاسيما على صعيد التعامل مع الأوضاع في ليبيا، باعتبارهما دولتى جوار جغرافى لها، فضلًا عن العلاقات الوثيقة التي تجمعهما والأشقاء الليبيين، إلى جانب التعاون في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. كما تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة التنسيق المتواصل بين البلدين وقيامهما بتقديم الدعم اللازم للجهود التي يبذلها المبعوث الأممى من أجل التوصل إلى حل سياسى في ليبيا، وبما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار المنشودين هناك. وشهد اللقاء كذلك توافقًا في الرؤى حول أهمية تكاتف الجهود الدولية، لمواجهة خطر انتشار الجماعات الإرهابية، فضلًا عن ضرورة محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة القائمة نتيجة عدم الاستقرار في ليبيا، مع دعم العمل على تشكيل حكومة وطنية واستبعاد الشخصيات والجماعات المتطرفة التي لا تؤمن بالحل السياسى، بما يعيد الاستقرار والأمن إلى ليبيا.