الفيلم المغربي "جوق العميين" يتوج بجائزة "الوهر الذهبي"

الدورة الثامنة سجلت مشاركة 12 فيلما طويلا و14 فيلما قصيرا و12 وثائقيا
تحصل الفيلم الطويل "جوق العميين" للمخرج المغربي، محمد مفتكر، على الجائزة الكبرى "الوهر الذهبي" للدورة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي المنتظم بعاصمة غرب البلاد من 3 الى 12 جوان.
وجاء الإعلان عن الفائز بجائزة هذه الفئة من الأعمال السينمائية خلال الحفل الختامي الذي احتضنه مركز الاتفاقيات محمد بن أحمد لوهران بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وكوكبة من الفنانين والممثلين من الجزائر وبلدان عربية. ويروي الفيلم الفائز قصة جوق موسيقي شعبي يضطر أعضاؤه إلى التظاهر أحيانا بالعمى لتنشيط حفلات مخصصة للنساء فقط.
وأكد المخرج المغربي محمد مفتكر الفائز بالجائزة الكبرى "الوهر الذهبي" عن فيلمه الطويل "جوق العميين" أن هذا التتويج يشكل بالنسبة له فخر وشرف.
وفي تصريح مقتضب للصحافة عقب الإعلان عن الفائزين في المنافسة لهذه التظاهرة؛ قال محمد مفتكر "أنا فخور جدا بالظفر بالجائزة الكبرى"، معتبرا أن تتويجه في مهرجان سينمائي في الجزائر "شرف كبير" له شخصيا ويحمل رمزية كبيرة خاصة.
وأشار ذات المخرج الذي يعد ابن عازف الكمان حسين مفتكر "المدعو بودرا"؛ إلى أنه يطمح في إنجاز عمل مشترك مع مخرجين جزائريين للمساهمة في تطوير وترقية الصناعة السينمائية في المغرب العربي. وفيما يخص الأفلام القصيرة فقد عادت جائزة "الوهر الذهبي" إلى فيلم "فتزوج روميو جولييت" للمخرجة التونسية هند بوجمعة والذي تتطرق قصته إلى الرتابة التي تصيب الحياة الزوجية وغياب الرومانسية بعد حياة كانت مفعمة بالحب.
كما تحصل الفيلم الوثائقي "أنا مع العروسة" من إخراج مشترك للفلسطيني خالد سليمان الناصيري والايطاليين غابريال ديل جراندي وأنطونيو أوجوجليار على جائزة "الوهر الذهبي" المخصصة لهذا الصنف من الأعمال المشاركة في مهرجان وهران السينمائي.
ويتناول هذا الفيلم قصة ذات الصلة بالهجرة غير الشرعية لسوريين وفلسطينين باتجاه أوروبا في ظل الأحداث التي تشهدها سوريا.
من ناحية أخرى، تم بالمناسبة منح درع ذهبي من طرف محافظ مهرجان الإسكندرية للفيلم العربي لوزير الثقافة عز الدين ميهوبي. وسجلت هذه الدورة مشاركة 17 دولة عربية وبنحو 38 فيلما في إطار المنافسة للظفر بجوائز هذا الموعد السينمائي.
وتوزعت هذه الأعمال المتسابقة على 12 فيلما طويلا و14 فيلما قصيرا و12 وثائقيا منها 8 أعمال جزائرية وأخرى من تونس ولبنان ومصر وسوريا والمغرب والإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين.
وفي خارج شقها التنافسي وضمن إطار الاحتفاء بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة تم في هذه الطبعة من التظاهرة عرض 14 فيلما من أبرز الأعمال السينمائية الجزائرية الوطنية مثل "الأفيون والعصا" و"العقيد لطفي".