"كمال مواسة أصعب مدرب جزائري ويتنرفز كثيرا في رمضان" قال ياسين بزاز، اللاعب الدولي السابق، إنه اختار العودة إلى قسنطينة لأنه فريق القلب، مؤكدا أن شهر رمضان لا يؤثر عليه بأي شكل من الأشكال. وفي حديثه عن الشهر الفضيل، أكد أنه عانى الأمرين خاصة مع فالنسيان الفرنسي الذي مارس عليه ضغوطات جمة بسبب تمسكه بالصيام. كما عاد المعني لمباراة السنغال في سنة 2008 خلال تصفيات كأس العالم 2010 والتي أدى فيها بزاز مباراة كبيرة بكل المقاييس. كما تطرق المعني أيضا لأمور أخرى تخص مشواره الرياضي. أولا مبروك عليك الإمضاء في السنافير، لماذا هذا الاختيار؟ بالنسبة لي لم أفكر كثيرا حتى أحسم اختياري، لأن الشباب يبقى فريق القلب والذي سمح لي بالتألق على المستوى الوطني ولا يمكن أن أنسى خير الفريق علي كما كنت أرغب في الاقتراب من محل سكني. كيف يقضي بزاز يومياته في شهر رمضان؟ أيامي في الشهر الفضيل عادية، رغم أنني أتعب كثيرا، خاصة وأني أصلي صلاة الصبح ولا أنام كثيرا في هذا الشهر. كما أني لا أتنقل كثيرا إلى الأسواق ويقتصر ذلك على المحلات التي تسوق الحلويات وبعدها تكون العودة للبيت. وعليه أقول إنه ليس لدي تقليد معين في الشهر الكريم. وما هو الطبق المفضل لك؟ أفضل كل الأطباق دون استثناء، لكن ككل الجزائريين أفضل "الشوربة" رفقة "البوراك"، وهي أمور لا تفارق الطاولة في شهر رمضان. هل بزاز مع أو ضد الرياضة في الشهر الفضيل؟ هناك نوعان من الرياضية فمن يمارس الرياضة للهاوية فقط، أقول إن الأمور صحية خاصة في رمضان، لا سيما وأن الإنسان لا يتعب كثيرا ولا يقوم بمجهودات مضاعفة، لكن في الرياضة المحترفة خاصة المستوى العالي وفي التربصات والتحضيرات أعتقد أن شهر رمضان يكون صعبا إلى حد ما على اللاعبين. عايشت المستوى العالي في فرنسا من بوابة العديد من الأندية التي لعبت لها، كيف كانت الأمور هناك في شهر رمضان؟ لا أخفي عليك أن الأمور كانت صعبة للغاية بكل التفاصيل، خاصة وأن كل الأندية التي لعبت لها في فرنسا كانت تهددني بتنزيلي إلى التشكيلة الثانية وكان المسيرون أو المدربون في كل مرة يقولون لي إنك متواجد لكي تلعب وتشرف عقدك وليس للصيام، لكني كنت متشبثا بصيامي. من هو النادي الذي عانيت معه بسبب الصيام؟ دون تفكير أقول نادي فالنسيان الذي مارس علي كل أنواع العنصرية، حيث اتفقت معهم في أول الأمر على أن أصوم في شهر رمضان دون أي مشكل بيد أن الأمور تغيرت في الشهر الفضيل، حيث وجدت نفسي على كرسي الاحتياط. كما أن المدرب أخرجني بشكل نهائي من حساباته. تبقى مباراة السنغال في 2008 مميزة بالنسبة لك، أليس كذلك؟ صحيح لقد سجلت هدف التعادل في تلك المباراة التي كانت مصيرية وسمحت لنا حسب رأيي بالتقدم أكثر والتأهل فيما بعد لكأس العالم وكلها ذكريات تبقى عالقة في ذهني. لكن الشوط الأول من اللقاء كان متوسطا من جانبكم؟ الكثير لا يعرف أننا كنا في شهر رمضان وأفطرنا ساعة فقط قبل المواجهة وعليه لم نهضم جيدا على ما يبدو الأكل، وكنا بطيئين فوق أرضية الميدان، لكن الأمور تغيرت في الشوط الثاني وتحسنت كثيرا. ما رأيك في لقاء الخضر الأخير أمام السيشل في تصفيات أمم إفريقيا 2017؟ أعتبر أنها مواجهة تحضيرية بالنسبة للنخبة الوطنية والمدرب غوركوف، وعليه كنت أتمنى تواجد لاعبين جدد في الفريق على غرار المحليين، لكن يبقى هذا اختيار المدرب. نختم بسؤال يتعلق بالمدرب الذي تعتبره الأكثر مزاجيا في البطولة الجزائرية؟ دون أي تردد، كمال مواسة الذي له طريقته الخاصة في التعامل مع اللاعبين وخاصة في شهر رمضان، حيث يكون كثير التنرفز ولا يمكن التكلم معه.