دعا مفكرون ودعاة جزائريون إلى ضرورة ربط الرسالة العلمية بالأخلاق لمواجهة التطرف والتعصب. الدعاة وخلال مشاركتهم، الطبعة العاشرة من سلسلة الدروس المحمدية بوهران، حثوا الشباب الجزائري على الابتعاد عن الفتاوى والآراء التي تأتي من خارج الوطن. كما هو الحال مع الباحث في التصوف محمد بن بريكة الذي قال إنه يجب ربط الرسالة العلمية في المنظومة التكوينية بالرسالة الأخلاقية كوسيلة مثلى لمواجهة مد التطرف والتعصب الذي يطال الأمة الإسلامية في وقتها الحاضر. كما أرجع المفكر الجزائري أسباب التطرف باسم الدين إلى ثلاثة، وهي، الأمية المتفشية في بعض الأوساط وتأثر الشباب بالمرجعيات القادمة من البلدان الأخرى وتخليهم عن المراجع الدينية وعن الأصالة وكذا الفضاء الإعلامي المفتوح بطريقة فوضوية الذي أثر على السر الجزائرية والسيرة الدينية، مضيفا أن هذه التأثيرات جعلت ظاهرة التطرف تنمو شيئا فشيئا وزادها ما يقع في العالم العربي الإسلامي من أحداث مؤسفة في الوقت الحالي. وأضاف بن بريكة قائلا "يجب أن نتمكن من معالجة هذه الظاهرة ويجب أن تكون رسالة المسجد رسالة أخلاقية لا علاقة لها لا بالسياسة ولا بالدعاية لبعض التيارات المشرقية التي أثرت على ذهنية الشباب". من جهة أخرى، دعا بن بريكة إلى وضع قوانين صارمة لضبط بعض السلوكات التي بدأت تنتشر مقترحا توسيع التعاون في مجال المرجعية الدينية إلى بعدها المغاربي كمرجعية واحدة في مواجهة هذه الظاهرة. المفكر مصطفى الشريف: "تشجيع حوار الحضارات من أجل مواجهة التطرف" من جهته، أكد المفكر الجزائري مصطفى شريف أن الجهل هو مصدر التطرف وكذا الخلط بين الدين والسياسة، مضيفا أن اصطدام الحضارات يدفع الناس للاهتمام بأشياء غير صحيحة. واقترح بأنه يجب التوضيح أنه لا يوجد بديل للحوار كحل ومخرج للعالم أجمع، كما دعا إلى إصلاح النظام التربوي والنظام الإعلامي. وقال المفكر "إننا نعيش اليوم حربا إعلامية لذلك يجب علينا التركيز على أنواع المعرفة وعلى المبادئ السمحة لأمة الوسط وأيضا على المفاهيم الحقيقية وكذا الفهم الحقيقي للدين الإسلامي.