اعتماد الطاقة التركيبية ومراجعة البرامج أهم القرارات التي سيتم الفصل فيها كشفت وزارة التربية عن عقد ندوة وطنية أيام 25، 26 جويلية الجاري لتقييم مرحلة التعليم الثانوي، تشارك فيها كافة مكونات الأسرة التربوية، بما فيها نقابات القطاع، وتعد هده الندوة ثاني أهم خطوة ستُنجز ضمن إطار إصلاح الإصلاح ، بعد الخطوة الأولى المنجزة الخاصة بمرحلة التعليم الإلزامي. وكشف المفتش العام بالوزارة مسقم نجادي عن تنظيم الندوة الوطنية لتقييم التعليم الثانوي بتاريخ 25 و26 جويلية الجاري لتقييم مرحلة التعليم الثانوي والفصل نهائيا في الإجرءات الجديدة الخاصة بالتعليم الإلزامي التي سيتم تطبيقها ابتداء من الموسم الدراسي المقبل. وقال المفتش العام، أمس، في تصريح ل«البلاد" أن هده الندوة الوطنية تأتي عقب عقد عدة ندوات ولائية وجهوية، أوكلت لها مهمة مناقشة واقع المنظومة التربوية للطور الثالث، بتسليط الضوء على نقاط الضعف، ومواطن الهشاشة في مختلف الجوانب التربوية والبيداغوجية والإدارية والهيكلية، وقد انتهت إلى رفع تقاريرها وتوصياتها المصادق عليها منذ مدة إلى وزارة التربية، التي قامت بتفحصها، وغربلتها، واعتماد ما رأت أنه مناسب لما هي عازمة على الإقدام عليه بالتعديل والتحوير والتغيير والمراجعة، على أن يتم الفصل فيها خلال الندوة الوطنية. وأشار مسقم إلى أن الندوة ستتطرق أيضا إلى الطور الالزامي، حيث سيتم الفصل بشأن بعض القرارات التي تم اتخاذها والتي لم تطبق إلى غاية اليوم كمراجعة البرامج والكتب للطور الأول والثاني. وقد تضمنت التقارير والتوصيات الصادرة عن الندوات الولائية والجهوية المنعقدة حول التعليم الثانوي، عدة نقاط وملاحظات توزعت حول مختلف الجوانب التي هي بحاجة إلى مراجعة، وإعادة تقييم وتصويب، وكانت حصة الأسد فيها وفق ما يُقال حول الجوانب التربوية والبيداغوجية، خاصة البكالوريا التي تم اقتراح اعتماد البطاقة التركيبية أو البكالوريا على مرحلين مثلما هو معمول به في العديد من الدول الأوروبية ومثلما كان معمولا به في الجزائر في الثمانينات والتسعينات، إلى جانب مراجعة البرامج التي ترتكز حاليا على الحفظ والتكرار. كما تضمنت المقترحات أيضا دعم اللغات الأجنبية بسبب النقص المسجل، مع مراجعة معامل كل مادة والاهتمام بالتكوين الجيد للأساتذة ومراجعة طريقة التوجيه وتحيين الكتاب المدرسي الذي يحمل حاليا أخطاء بالجملة. هدا إلى جانب تكوين المكونين في التعليم الثانوي، ووضع جهاز تكوين ناجع، منسجم ووجيه يقوم على ضرورة رفع مستوى تأهيل مستخدمي التعليم والتأطير ويرمي إلى تكريس "الاحترافية" في مختلف الوظائف التربوية، بأخذ بعين الاعتبار الحاجات الحقيقية للميدان والعجز المسجل. كما يتكفل بكل المستجدات المدخلة في إطار الإصلاح لأنه ثبت أن قيمة البرنامج مرتبطة بكفاءة المدرس.