أقصت مديرية الوظيف العمومي أزيد من 20 ألف ملف لمترشحين أجروا مسابقات التوظيف للأطوار التعليمية في سبتمر الفارط، لعدم احترامها الشروط المعمول بها في مثل هذه المسابقات·وأشارت مصادر مطلعة ل''البلاد'' إلى أن مديرية الوظيف العمومي أقصت كل الملفات التي قبلتها مصالح بن بوزيد وهي منقوصة من إحدى الوثائق المطلوبة في شروط المسابقة وخاصة شهادة الإقامة وشهادة الميلاد والطلب الكتابي، إضافة إلى إقصاء المترشحين في أكثر من مسابقة واحدة· وهي المسائل التي تساهلت فيها مديريات التربية في عدد من الولايات، بعدما عرفت مسابقة توظيف الأساتذة والمعلمين مشاركة أزيد من 100 ألف مترشح لتوظيف حوالي 15 ألف شخص في إطار القضاء على العجز المسجل في الأساتذة في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة، موضحا أن المصالح الولائية التابعة للمديرية المركزية للوظيف العمومي تكفلت بدراسة ملفات المترشحين التي أخضعت لعملية تدقيق كبير لم تعرفها أي مسابقة من قبل، مبررا ذلك بالتجاوزات التي سجلت في السنوات الفارطة في قطاع التربية·وأثار القرار موجة استياء كبيرة لدى المترشحين الذين أقصوا من المسابقة بعد اجتيازهم جميع الامتحانات الكتابية في 20 سبتمبر الماضي، بعدما قبلت مختلف مديريات التربية ملفاتهم الإدارية التي أرفقت بوصل تسديد مبلغ الاشتراك الذي حدد ب300 دج· غير أن مديرية الوظيف العمومي كان لها رأي آخر في إطار سياستها الجديدة التي انتهجتها المديرية بخصوص مسابقات التوظيف الخاصة بقطاع التربية الوطنية بعد تسجيل عدة تجاوزات طالت هذه المسابقات في السنوات الماضية·الجدير بالذكر أن مصالح جمال خرشي فرضت منطقها خلال مسابقات توظيف الأساتذة والمعلمين لصالح قطاع التربية، بعدما تدخلت للإشراف على المسابقات في مختلف أطوارها منذ إجرائها إلى تصحيحها، تجنبا لأي مزايدات في مصداقية المسابقات التابعة للوظيف العمومي بعد الهزات التي أحدثتها تلك التابعة للتربية الوطنية·