اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وارتدت معظم الصفحات اللون الأسود ونشرت صورا شمسية لضحايا الهجوم الإرهابي في عين الدفلى تنديدا بالمجزرة التي استهدفت عسكريين يوم العيد. وأكد رواد الفضاء الأزرق أن "هذا الهجوم الإجرامي يتنافى مع كافة القيم والمبادى الإنسانية في مناسبة دينية، ويهدف إلى النيل من استقرار الجزائر وتغلبها على هذه الآفة" وعبر نشطاء فايسبوكيون عن إدانتهم الشديدة وأطلقوا شعار "أنا جندي جزائري.. شهيد يوم العيد"، معلنين تضامنهم الكامل وغير المشروط مع ضحايا الواجب الوطني. بادر معظم متصفحو الفايسبوك إلى نشر وتوزيع رسائل تعزية إلى أسر وأقارب عناصر الضحايا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، وأجمعوا على وصف الهجوم بالاعتداء الإجرامي الآثم، وقالوا إنه يستهدف استقرار الجزائر بعد قضاء شهر رمضان آمن. واقترح عدد من النشطاء تنظيم وقفات تضامنية بكل الولايات للتنديد بالأعمال الإرهابية التي ينفذها "بقايا الإرهاب". وذكرت صفحة "هنا الجزائر" أن "الجزائريون يعلنون تضامنهم الواسع مع ضحايا الواجب الوطني ويستجمعون كل قواهم للتنديد بفعل بغيض وحقير قامت به مجموعة إجرامية" في يوم العيد المبارك". وأعلنت صفحة "لا للإرهاب.. نعم للجيش الوطني الشعبي" أنها "تقاسم عائلات الشهداء قرحتها يوم العيد ودعت بالصبر والمواساة لأسرهم. ولم يثن هؤلاء في إرسال رسائل دعم لقوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة في الجبال في مهامها النبيلة لبسط الأمن والاستقرار داخل الوطن. وأعرب هؤلاء بالمقابل عن تآزرهم مع ذوي الضحايا ومع المؤسسة العسكرية، لاسيما أن العملية جاءت في أول أيام العيد. وقد لاقت الحملة التي أطلقها "فايسبوكيون" لمؤازرة ومساندة قوات الجيش الجزائري، نجاحا واسعا، لاسيما بعد أن أقبل هؤلاء على تشارك صور وخلفيات سوداء مكتوب عليها "أنا جندي جزائري شهيد يوم العيد" دعما وتضامنا مع ضحايا العملية الدموية.