ال رئيس الوزراء التركي داود أوغلو إن تركيا اتفقت مع واشنطن على الحاجة لتوفير غطاء جوي للمعارضة السورية "المعتدلة" في قتالها ضد داعش. ونقلت صحيفة حريت، نقلاً عن أوغلو قوله إن أنقرة لا تنوي إرسال قوات برية إلى سوريا. وأضاف أن قوات حماية الشعب الكردية يمكن أن يكون لها مكان في سوريا الجديدة، إذا قطعت علاقاتها مع الأسد وتعاونت مع المعارضة. كما أعلن رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحافي اليوم، أن العمليات العسكرية التركية ضد تنظيم "داعش" ومتمردي حزب العمال الكردستاني يمكن أن تؤدي إلى "تغيير التوازن" في سوريا والعراق. وأوضح داود أوغلو أن "وجود تركيا قادرة على استخدام القوة بشكل فعال يمكن أن يؤدي إلى تغيير التوازن في سوريا والعراق وكل المنطقة. يجب أن يكون العالم مدركا لذلك". وتابع داود أوغلو في مؤتمر صحافي حضره محررون ورؤساء تحرير وسائل إعلام تركية أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا، مضيفا "لن نرسل قوات برية" إلى الأراضي السورية، لكن "لا نريد أن نرى داعش بالقرب من الحدود التركية". وبرر داود أوغلو العملية العسكرية ضد المتطرفين بالهجوم الانتحاري في سوروتش "جنوباً" قبل أسبوع والذي نسبته السلطات التركية إلى تنظيم داعش ومقتل جندي تركي بإطلاق نار من قبل متطرفين الخميس. وتابع "نريد التأكد من أن التنظيم يدفع ثمنا غاليا لمقتل 32 شخصا حتى لا يعيد الكرة أبدا، وأدى مقتل الجندي إلى تسريع ردنا". ورفض أوغلو إعطاء تفاصيل حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولاياتالمتحدة لاستخدام قاعدة إنجرليك "جنوبتركيا" لشن غاراتها ضد المتطرفين في سوريا والعراق. ومضى يقول إن الضغوط التي تمارسها تركيا لفرض "منطقة حظر جوي" في شمال سوريا "أخذت في الاعتبار إلى حد ما". وأضاف "إذا لم نرسل قوات برية وهو ما لن نقوم به، فإن علينا حماية بعض العناصر، من المعارضة السورية المعتدلة، الذين يتعاونون معنا على الأرض". وأوضح أن العمليات ضد حزب العمال الكردستاني تهدف إلى "إعادة فرض النظام" في تركيا.