تشهد العديد من المناطق الجنوبية في سطيف منذ انتهاء شهر رمضان أزمة مياه خانقة، بسبب شح الآبار من جهة وعدم تجسيد المشاريع الخاصة بالتموين بهذه المادة الحيوية من خلال ربط العديد من البلديات بمياه عين آزال، هذه الأزمة خلفت سخطا وغضبا شديدين لدى السكان بسبب غياب المياه عن حنفياتهم، ففي بلدية عين ولمان نجد العديد من الأحياء لم تزرها قطرة ماء منذ أيام على غرار سكان حي بعيرة، لقطرات، حي 711، حي 100 مسكن، أما الأحياء الأخرى يصلهم الماء مرة كل خمسة أيام بالاستعانة بالمضخات من أجل تدفق المياه إلى منازلهم، الأمر نفسه يعيشه سكان قرية معفر التابعة إداريا لبلدية صالح باي بعد إصابة مضخة البئر الارتوازي بعطب فسكان القرية أصبحوا يعتمدون على نقب واحد الذي لا يفي بالغرض المطلوب، كما تعيش العديد من الأحياء الواقعة ببلدية عين آزال على غرار حي بومسطور ولعروسي والخمسات والناجعة وغيرهم من الأحياء التي لا يزور الماء حنفياتها إلا نادرا، إضافة إلى قرية كتف البئر التابعة للبلدية السالفة الذكر، حيث أقدموا على الاحتجاج من خلال غلق الطريق الولائي رقم 64 وآخرون فضلوا الاحتجاج أمام مقرات الجزائرية للمياه المسؤولة عن تنظيم برنامج توزيع الماء، أمام هذه الأزمة الحقيقية التي يتكبدها أزيد من نصف مليون نسمة نجدهم بين خيار واحد ألا وهو التزود بهده المادة التي يزيد استهلاكها في فصل الحر مع الارتفاع الفاحش في درجة الحرارة التي وصلت في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية، اللجوء إلى أصحاب الصهاريج الذين فرضوا منطقهم على الأهالي من خلال الزيادة في أسعار الصهاريج من جهة وانتظار الدور من جهة أخرى، مع ما تحمل من الأمراض الخطيرة والمعدية جراء استهلاك مياه يجهلون مصدرها وانعدام النظافة بتلك الصهاريج، بعض السكان في حديثهم مع "البلاد" أكدوا استياءهم بعد عجز المسؤولين على هذا القطاع الحساس، فكل مرة يتوجهون إلى مقرات الجزائرية للمياه قصد الاستفسار عن إمكانية إيجاد حل لهذا الإشكال، تكون الإجابة بأن الأنقاب جفت وما باليد حيلة، ليضيفوا أنهم سيمتنعون عن تسديد الفاتورة في المرات القادمة.