قتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم عسكريان، أمس، في الهجوم على فندق "في سيفاري" بوسط مالي، حيث ينزل رعايا أجانب. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر عسكري أن عملية "احتجاز رهائن" تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من المساء. وتابعت الوكالة أن الهجوم الذي شنه مسلحون استهدف احتجاز رهائن حسب المصدر الذي قال إن عسكريين ماليين طوقوا الفندق وأفادوا بمقتل شخصين وثلاثة جرحى في صفوفهم، فيما قتل رجل يضع حزاما ناسفا ولوحظت جثة لرجل أبيض ممددة أمام الفندق. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر محلية إن وحدات الجيش الوطني الشعبي رفعت من حالة التأهب الأمنية على الحدود مع جمهورية مالي بفعل التوتر المتصاعد في المنطقة منذ أسبوعين. كما شرعت مصالح الاستعلامات التابعة لقيادة الجيش في حملة لتحسيس المواطنين بضرورة التبليغ عن الأشخاص المشبوهين وكذا الأفارقة المتسللين والمقيمين بطريقة غير شرعية بالتراب الجزائري. وأوضحت المصادر أنّ قوات الجيش كثفت من دورياتها العسكرية، كما أنها تتابع بحذر شديد الأخبار الواردة من مالي بعد سقوط مناطق جديدة بيد القوات التابعة لمسلحين متمردين. وأضاف نفس المصدر أنه تمت إقامة مراكز أمنية متقدمة للجيش بمنطقة تيمياوين الواقعة على بعد 850 كلم جنوبي عاصمة الولاية أدرار، على طول الحدود، إضافة إلى نصب كاميرا وأبراج مراقبة على طول الشريط الحدودي الرابط بين منطقتي الخليل وتيمياوين، فضلا عن تشديد الإجراءات الأمنية على الطرقات البرية. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أدانت قبل أيام "بشدة" الهجوم الإرهابي الذي استهدف بتمبوكتو شمال مالي قوات بعثة الأممالمتحدة المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "المينوسما". وذكرت الخارجية الجزائرية أن هذه الهجمات "إنما تعبر عن يأس منفذيها والمخططين لها لعلمهم بأنهم محاصرون أمام عزم كل تشكيلات شعب مالي على بناء السلام والالتزام بثبات على مسار الأخوة والمصالحة".