انسحب وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحزب "الطاشناق" الأرمني من جلسة الحكومة اللبنانية التي عُقدت اليوم، في بيروت برئاسة رئيس الوزراء، تمام سلام، للبحث عن حل يضع حداً للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد بسبب تراكم النفايات. وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله "يبدو أن البلاد دخلت في أزمة سياسية إضافية بعد جلسة الحكومة اليوم، بعد انسحاب وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر، يتزعمه ميشال عون، وحزب الطاشناق من جلسة مجلس الوزراء بسبب عدم احترام مبدأ الشراكة، واتخاذ قرارات وتوقيع مراسيم دون موافقة وزراء حزب الله والتيار"، على حد زعمها. وأضافت أن "جلسة الحكومة استمرت بباقي الوزراء رغم انسحاب وزراء الحزب والتيار والطاشناق"، مشيرة إلى أن "المجتمعين بحثوا موضوع مناقصات النفايات، وقرر الوزراء إلغاء المناقصات التي أعلن عنها". ونظم نشطاء من حركة "طلعت ريحتكم" فعاليتين كبيرين في العطلة الأسبوعية، ومسيرة أصغر احتجاجاً على عدم جمع النفايات. ودعا منظمو الاحتجاجات في الداخل والخارج، إلى الانضمام لصفوفهم في "احتجاج حاشد" السبت المقبل. وهدد رئيس الوزراء تمام سلام، الأحد الماضي، بالاستقالة، في الوقت الذي خرج فيه الآلاف إلى الشوارع لإبداء استيائهم. وتحولت الاحتجاجات التي بدأت سلمية، إلى العنف بعد أن أدت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين إلى إصابة العشرات بجروح. عقدت الحكومة اللبنانية اجتماعا استثنائيا في غمرة حركة احتجاجية لافتة على استفحال أزمة النفايات، في حين دعت قوى أهلية للتظاهر مجددا يوم السبت المقبل رغم إعلان الحكومة اختيار ست شركات لجمع ومعالجة النفايات.