ينظم ''المنتدى القبائلي'' المشكّل من مناضلين سابقين في حركة العروش أو ما تبقى منها، السبت القادم ملتقى بمدينة أقبو بولاية بجاية حول حرية المعتقد والدين يشارك فيه مجموعة من الناشطين السياسيين والحقوقيين المشتغلين في مجال حقوق الإنسان، على رأسهم المحامي أرزقي أيت العربي القيادي السابق في الأرسيدي وعضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي إضافة إلى عزيز تاري أحد المعتقلين السابقين في أحداث أفريل 1980 بولاية تيزي وزو والداعم لفكرة الانفصال. كما سيشارك في المنتدى المرتقب تنظيمه سعيد صالحي من حركة العروش وذلك في قاعة المداولات ببلدية أقبو التابعة للأرسيدي بزعامة زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي. بحسب بيان المنتدى فإن دواعي عقد اللقاء تتمحور حول ''حملة الدعاوى القضائية التي حركت ضد المفطرين'' كما وصفوهم وليس منتهكي حرمة رمضان كما ينص على ذلك القانون، كما أضاف البيان في سياق الحديث عن أسباب الدعوة إلى عقد المنتدى، أنه يأتي للرد على ما اعتبره ''بروباغاندا موجهة ضد منطقة القبائل بشأن ما يسمى حملة التنصير'' وهو التعبير الذي يدلل على تأكيد أحقية سكان منطقة القبائل في اختيار الدين الذين يريدونه أو التنازل عنه بالمرة وهو ما تؤكده العبارات التي توج بها البيان حين اختصر نضالات المنطقة في ''التميز عبر التاريخ بخصوصية النضال من أجل الديمقراطية وتثبيت هويتها إضافة إلى ترقية حقوق الإنسان''، دون أدنى إشارة إلى النضالات الأخرى وأهمها تأكيد سكان منطقة القبائل ارتباطهم بالإسلام وخدمة العربية والثوابت الوطنية وعلى رأسها الانخراط في معركة التحرر من المستعمر الكافر كما أكد أصحاب البيان بأن مسعاهم سيشكل فضاء للقاء ''جبهة الرفض ومقاومة الخضوع''. كما سيكون مناسبة للدعوة إلى التجمع يوم الاثنين أمام محكمة أقبو تضامنا مع منتهكي حركة الشهر الفضيل بمدينة إغزر أمقران. وبحسب القراءة الأولية للمنتدى الذي لن يشارك فيه الأفافاس، فإن أقطاب الحركة لن يكونوا إلا خليطا من حركة العروش المخترقة من بعض أنصار الأرسيدي وأنصار فرحات مهني إضافة إلى بعض المتنصرين فإن الخليط ذاته سيحاول استعطاف المنظمات الأجنبية للعودة إلى تصدر الواجهة السياسية والإعلامية بعدما أفل نجمه عبر بوابة التنصير وانتهاك حرمة رمضان خاصة أن السلطة كانت قد انتزعت من الخليط ذاته فتيل التأزيم عبر سلسلة من الحوارات انتهت بموت حركة العروش سياسيا منذ سنة 2004 وهو ما حاول أن يشير إليه الوزير الأول أحمد أويحيى ضمنيا وهو يتحدث عن إنجازات الحكومة بمنطقة القبائل بمناسبة عرض بيان السياسة العامة وذلك في معرض رده على انتقادات حزب سياسي نسي نوابه أنهم يحظون بعهدة وطنية وليست جهوية مختصرة في ولايتي تيزي وزو وبجاية، التي لطالما حاول الحزب أن ينكرها دون أن يتمكن من التحرر منها خطابا ونضالا.