بارونات التهريب يضاعفون نشاطهم عشية عيد الأضحى

توقيف 17 مهربا ومصادرة أطنان من المواد الغذائية ومتفجرات في تمنراست
نشرت قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، أعدادا إضافية من العسكريين بالشريط الحدودي مع ليبيا ومالي لمنع تسلّل عناصر إرهابية عبر الحدود البرية ومحاصرة بارونات التهريب الذين كثّفوا نشاطهم عشية عيد الأضحى المبارك قياسا بالمحجوزات التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الوطني. وأفاد مصدر عسكري أن "تلك تعزيزات أُرسِلت إلى منطقة تيمياوين المتاخمة للحدود الجزائرية - المالية، لمواجهة المهربين وبقايا الإرهابيين، ومنع تدفق المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين على منطقة برج باجي مختار الحدودية كما توسع نشر الوحدات ليشمل الحدود مع ليبيا والنيجر"، وهذه هي ثالث دفعة عسكرية كبيرة تُرسَل لمراقبة الشريط الحدودي مع تلك الدول، إذ لاحظت الحكومة الجزائرية انفلاتاً أمنياً مفاجئاً في تلك المنطقة في الأسابيع الأخيرة. وتزامنت التعزيزات العسكرية الأخيرة مع اعتقال عشرات المهربين من جنسيات إفريقية مختلفة وحجز سيارات رباعية الدفع، في كمائن نصبتها قوى الأمن في مناطق متفرقة بولايتي تمنراست وإليزي. وذكرت وزارة الدفاع الوطني أمس في بيان تسلّمت "البلاد" نسخة منه أنه "في إطار تأمين الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاعات العملياتية لكل من تمنراست وبرج باجي مختار وعين ڤزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة، في عمليات منفصلة أمس الأول سبعة عشرة مهربا من جنسيات إفريقية مختلفة، وضبطت 58,4 طنا من المواد الغذائية وأربع شاحنات وثلاث دراجات نارية و3570 لتر من الوقود ومتفجرات ومعدات تفجير و20 جهاز كشف عن المعادن وثلاثة مولدات كهربائية".
ويأتي توقيف هؤلاء المهربين بعد عمليتين احداهما توجت بتوقيف 77 مهربا والأخرى بالقبض على 37 آخرين من جنسيات مختلفة ومصادرة أطنان من المواد الغذائية والبضائع المختلفة وأجهزة الاتصال وأسلحة وذخيرة. وأفاد مصدر عليم أن التعزيزات التي وصلت إلى المنطقة تدعّمت بطلعات جوية لتأمين الحدود ومنع تسلل العناصر الإرهابية إلى المنطقة. وأشار المصدر ذاته إلى إقامة مراكز أمنية متقدمة للجيش في تيمياوين، إضافة إلى نصب كاميرات وأبراج مراقبة على طول الشريط الحدودي الرابط بين منطقتي الخليل وتيمياوين، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية على الطرق البرية.
من جهة أخرى، أوقف عناصر حرس الحدود بالقطاع العملياتي لتلمسان بإقليم الناحية العسكرية الثانية، عشرة مهاجرين غير شرعيين من جنسية مغربية. في السياق نفسه وبالقطاع العملياتي لغرداية بإقليم الناحية العسكرية الرابعة، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مهربا كان على متن سيارة سياحية معبأة بكمية معتبرة من قطع غيار الهواتف النقالة.