قالت تقارير إعلامية عن مصدرين مطلعين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لتنفيذ ضربات جوية من جانب واحد ضد تنظيم داعش في سوريا إذا رفضت الولاياتالمتحدة اقتراحه بتنسيق جهودهما سويا. وعززت روسيا وجودها العسكري داخل سوريا وزادت إمدادات الأسلحة للجيش السوري في إطار تكثيف الدعم للرئيس بشار الأسد حليفها منذ فترة طويلة. وقال مصدر دبلوماسي روسي إن موسكو ترى أن هناك فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق دولي بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا وإنهاء الأزمة التي دخلت عامها الخامس.وذكرت بلومبرج أن بوتين يفضل أن توافق الحكومة الأمريكية وحلفاؤها على تنسيق حملتهم ضد متشددي داعش مع روسيا وإيران والجيش السوري. ونقلت ذلك عن شخص مقرب من الكرملين ومستشار في وزارة الدفاع في موسكو. ونسبت بلومبرج إلى شخص ثالث قوله إن اقتراح بوتين يدعو إلى "مسار مواز" لعمل عسكري مشترك يرافقه انتقال سياسي بمعزل عن الأسد وهو مطلب أمريكي رئيسي. وقالت بلومبرج إن روسيا نقلت الاقتراح إلى الولاياتالمتحدة . لكن مصدرا أبلغ بلومبرج أن بوتين شعر بالإحباط من أحجام الولاياتالمتحدة عن الرد وأضاف أن الرئيس الروسي مستعد للتحرك بمفرده في سوريا إذا دعت الضرورة. وعلى صعيد آخر، قال مسؤولون بالبيت الأبيض أمس إن الرئيس باراك أوباما سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يوضح له كيف سيساهم الوجود العسكري لبلاده في سوريا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وذلك خلال لقائهما الأسبوع القادم. وقالت سيليست والاندر المديرة الكبيرة بمجلس الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون روسيا "هناك الكثير من الكلام وحان الوقت للحصول على إيضاحات وحان الوقت كي تكشف روسيا على وجه التحديد كيف يمكن أن تساهم بإيجابية في تحالف قائم بالفعل ويشمل عدة دول." وأضافت والاندر أن ما تقوله روسيا بأن الغرض من تعزيز وجودها العسكري في المنطقة في الآونة الأخيرة هو التصدي لتنظيم داعش "غير مقنع".وقالت والاندر إن أوباما سيحث بوتين أيضا على الالتزام بما تعهدت به روسيا في فيفري بسحب قواتها من أوكرانيا بحلول نهاية العام.من جهته، دعا الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، الأطراف المعنية بالأزمة السورية لعقد مؤتمر جديد من أجل إيجاد حلِّ للوضع السوري الراهن، وحل الأزمة التي تشهدها البلاد.جاء ذلك في التصريحات الصحفية التي أدلى بها "هولاند"، قبيل انطلاق قمة أوروبية حول أزمة اللاجئين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، والتي شدد خلالها على ضرورة "دفعنا بكل شيء يحقق الاستقرار السياسي في البلاد". ولفت الرئيس الفرنسي، إلى أنَّ الحل السياسي في سوريا يجب أن يكون على أساس اللقاءات التي تمت في مؤتمرات جنيف السابقة، حسب قوله. ومن المنتظر أن تناقش القمة الأوروبية المذكورة، أزمة اللاجئين، فضلا عن تناول مسألة تقديم مساعدات مالية لتركيا ودول شرق البلقان.