من تيزي وزو رافع نائب الأرسيدي المشاكس والمعاكس، آيت حمودة، لصالح تيزي دون بوتفليقة ولا أويحيى وربما دون دولة، كونهما في رأي الرجل وجهين لعملة واحدة لا تروق لسعدي، كما لا تعجب، وهذا هو الأهم والأعم والأغم، ربراب الزيت والسردين والسكر والحديد والخشب والإسمنت. ولأننا ورثنا أن الحكمة في سحنون وليست في ''تعراق'' النون، فإن ''تزيات'' من الزيت، البرلماني آيت حمودة لرجل الأعمال ربراب وحشر اسمه و''زيته'' في مرافعته ضد النظام، لم يكن الهدف منها مقارعة بوتفليقة أو أويحيى. وإنما رسالة ''ربْربة'' بالوكالة عمن قال عنه بن حمودة إن السلطة ''غارت'' منه فمنعته من تجسيد مشروع له بميناء دلس ببومرداس..الحكاية وما فيها وعليها ومنها، قضية زيت يقلي الحكومة، أو سكر يحلي أيامها، وذلك حسب ظروف الاستجابة أو الرفض، فكما يشاع أن وراء كل صحيفة ''بفارا'' لا يهم لون عينيه''؟؟''، فإن الداء نفسه في السياسة حيث أثبت التاريخ الانتخابي أن البلاد تحولت إلى مزرعة انتخابية، تترشح فيها وجوه بالوكالة عن ''زمر'' اقتصادية ومالية وحتى ثقافية، ركزت استثماراتها على تمويل حروب بالوكالة والنيابة، حماية لمصالحها السابقة والآنية والقادمة من أي غزو أو تهديد مفترض.. بن حمودة الأرسيدي، ومن خلال خرجته التي وجهها لأبناء منطقته بالذات، كشف أن غضبته من بوتفليقة ومن أويحيى دافعها ''ربرابي'' بحت، فالجمع بين الثورة على أويحي ''المعرب''، حسب زعمه، وبين ''التزيات'' لربراب الزيت ومشتقاته، أزاح الغطاء عن أن عاصفة النائب إياه، زيت طفا على سطح فنجان دون سكر. فقل سيدي إنك تمارس ''ربربة'' بالوكالة واكفنا شر ما نويت وما تقاضيت أو قضيت، فالمعارضة بهذا الشكل الزيتي السائل معارضة عارية الساقين والثديين!!..