تهجم نائب الأرسيدي، نور الدين آيت حمودة، في محاضرة نشطها، أمس، بمقر الفرع البلدي للحزب بتيزي وزو، على رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول السيد أحمد أويحيى بالقول ''أويحيى وبوتفليقة وجهين لعملة واحدة''. وقال نور الدين آيت حمودة بأن رئيس الجمهورية ''هو شخص محيّر لا يزال يعيش في عهد ثقافة الحزب الواحد. لقد شارك في انقلاب 1965، وفي عهده تعرض شعباني وأحمد مدغري وكريم بلقاسم للاغتيال. لقد استدعي للمحاسبة من قبل مجلس المحاسبة بصفته وزير الخارجية''. أما فيما يخص الوزير الأول السيد أحمد أويحيى فقال بشأنه ''هو من يقف وراء فرض قانون تعميم اللغة العربية، في حين أن أبناءه درسوا ببريطانيا. التاريخ سيحتفظ أنه عندما كانت قوات الأمن تقتل شبان منطقة القبائل كان هو وزير العدل وحافظ الأختام ولم يحاكم ولو واحدا من الدركيين الذين قتلوا هؤلاء الشبان''. كما تحدث أيضا نائب الأرسيدي والعضو القيادي في حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية عن العراقيل البيروقراطية التي افتعلتها مصالح الوزير الأول لكبح رجل الأعمال السيد إسعاد ربراب من تجسيد مشروع له بميناء دلس بولاية بومرداس الذي سيمكن منطقة القبائل من الاستفادة منه. كما انتقد المتحدث لجوء السلطة لتمرير مشاريع قوانينها عن طريق إصدار أوامر معتبرا ذلك ''تخوفا'' من نواب الأرسيدي ولمنعهم من انتقاد سياسة الدولة. كما انتقد بشدة أيضا السياسة الأمنية المعتمدة لمحاربة الجماعات الإرهابية بالقول ''15 سنة لم تكف الدولة للقضاء على الإرهاب''. في الأخير دعا السيد نور الدين آيت حمودة سكان المنطقة للحذر من الاستفزازات التي يترقب أن يتعرضوا لها لاحقا مع اقتراب عهد نهاية حكم بوتفليقة.