الت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن السجين الساعدي القذافي ادعى أنه كان محتجزًا في الحبس الانفرادي، وتعرض لانتهاكات إجراءات التقاضي السلمية أثناء احتجازه احتياطيًا في سجن الهضبة في طرابلس. والتقت "رايتس ووتش" الساعدي في 15 سبتمبر الماضي، في لقاء هو الأول معه منذ سلّمته النيجر في مارس 2014 بسجن الهضبة. ونشرت المنظمة في الثالث من أغسطس تقريرًا عن فيديو مدته تسع دقائق نشره موقع "كليرنيوز"، يظهر على ما يبدو مسؤولين وحراسًا في سجن الهضبة يستجوبون ويسيئون معاملة عدة معتقلين من بينهم الساعدي القذافي. وقال الساعدي ردًا على سؤال عن الفيديو وسوء المعاملة في سجن الهضبة إنه تعرّض للترهيب ولا رغبة له في الخوض بالتفاصيل، كما نشر الموقع نفسه عدة تسجيلات فيديو في أغسطس تظهر الاستجوابات المسيئة للساعدي في السجن. كما التقى الباحثون ثلاثة معتقلين آخرين، منهم رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عبد الله السنوسي، ورئيسيّ الوزراء السابقَين، أبو زيد دوردة والبغدادي المحمودي، خلال زيارة السجن. وزعم المسؤولون الثلاثة السابقون حدوث انتهاكات خطيرة كتلك التي زعمها الساعدي القذافي، بما فيها عدم مقابلة المحامين على انفراد، وعدم القدرة على استدعاء الشهود واستجوابهم، ورفض سلطات المحكمة السماح للمتهمين بالكلام أثناء إجراءات المحاكمة، وترهيب الجماعات المسلحة للمحامين. كما تحدث أحدهم عن سوء المعاملة أثناء الاستجواب. وحكمت محكمة جنايات طرابلس بتاريخ 28 يوليو على الثلاثة بالإعدام لدورهم في محاولة قمع ثورة 17 فبراير 2011 في ليبيا. بينما لاتزال محاكمة الساعدي القذافي جارية، حيث قابلت "هيومن رايتس ووتش" كل معتقل على انفراد دون حراس لمدة تراوحت بين 30 إلى 45 دقيقة.