سنشرع في انتاج الأنسولين و الأدوية المضادة للسرطان بالشراكة مع الدانمارك والكويت كشف أمس المدير العام لمجمّع صيدال بومدين درقاوي، عن اتفاق شراكة بين المجمع العمومي ومنتجين كويتيين قصد انشاء مصنع لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان، كما كشف أيضا أنه سيشرع في انتاج الأنسولين بالشراكة بين صيدال ومجمع نوفونورديسك الدانماركي نهاية سنة 2014، ما سيسمح حسبه بالاستجابة لحصة كبيرة من الطلب الداخلي وتخفيض نفقات الاستيراد . وأوضح ذات المسؤول أن الاتفاق الذي تم توقيعه مع الشريك الكويتي سيسمح بتحقيق هذا المشروع على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الجانب الكويتي يمتلك الخبرة في هذا المجال فضلا عن كونه يدير مصنعا لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان في الشرق الأوسط ويمتلك التكنولوجيا اللازمة وكذا رخص انتاج هذا النوع من الأدوية الذي تستورد الجزائر منها سنويا ما قيمته 20 مليار دينار، وينص ذات الاتفاق حسب السيد درقاوي على تكوين العمال الجزائريين وتطوير التكنولوجيا، وينتظر حسبما صرح به درقاوي في تصريح للإذاعة، أن تنتهي الدراسات حول المصنع الجديد خلال 9 أشهر قبل أن يتم الشروع في الانجاز الذي يستغرق 36 شهرا . وفي ذات السياق أشار درقاوي إلى انشاء ثلاثة وحدات لإنتاج الأدوية الجنيسة قصد تخفيض كلفة الاستيراد، حيث ستكون الوحدة الأولى على مستوى قسنطينة أين سيتم إنتاج 25 ألف وحدة، فيما تكون الوحدة الثانية على مستوى مدينة شرشال والثالثة بمنطقة الحراش بالعاصمة بطاقة انتاج تبلغ 25 ألف وحدة لكل واحدة. من جهة أخرى، وفيما يتعلق بإنتاج مادة الأنسولين، كشف المدير العام لمجمّع صيدال أنه سيتم تخفيض كلفة الاستيراد المقدرة حاليا ب 120 مليون أورو ب50 بالمائة بفضل الشراكة مع المجمّع الدانماركي نوفونورديسك الذي يملك رخصة الانتاج، حيث سيتم حسبه توفير انتاج سيغطي تقريبا الطلب الوطني على هذه المادة ليتم تصدير الكمية الفائضة، كما ستستفيد صيدال من نقل التكنولوجيا من تكوين عمالها، فيما سيتم تسويق المنتوج تحت اسم المجمع الدانماركي بطاقة انتاجية تصل إلى 3 ملايين وحدة . وأشار درقاوي إلى أن المفاوضات مع المجمع الدانماركي، تمت دون صعوبات، حيث تم في 21 أفريل الماضي توقيع الاتفاق بموافقة مجلس مساهمات الدولة. يشار إلى أن مصنع قسنطينة للأنسولين الذي دخل الانتاج في 2006، لا يعمل سوى بنسبة 60 بالمائة من طاقته الانتاجية المقدرة ب1.2 مليون وحدة بسبب مشاكل تقنية.