"أريد ابني "عماد الدين حيا"، هي الصرخة التي أطلقها والد الطفل المختفي منذ 45 يوما بمنطقة الجفافلة التابعة لبلدية مرسى الحجاج بوهران، فالوالد "بن سعدة قادة" لم ييأس ولازال يقوم بمجهودات كبيرة ويتنقل من مكان إلى آخر ونشر إعلانات في أغلب ولايات الغرب وكذا بلديات وهران حول اختفاء ابنه ذي الثلاث سنوات. حيث وبعد مرور 45 يوما، لازالت العائلة لم تيأس وقلوبها معلقة برنة هاتف أو طرقة باب تنقل لهم خبرا سارا عن ابنهم "عماد الدين". القضية أثارت الرأي العام بالمنطقة وولاية وهران، خاصة في ظل انتشار حمى وفوبيا اختطاف الأطفال، ولم يبخل الجيران وقاطنو البلدية بالتضامن ومؤازرة الفلاح البسيط "قادة" في محنته، وهو ما تجلى من خلال مسيرة قام بها مواطنون وجمعيات بالبلدية للمطالبة بكشف مصير الطفل، الذي وحسب ما رواه والده، اختفى بتاريخ 13 سبتمبر الماضي أين اختفى في الصباح الباكر عن الأنظار وشرعت العائلة رفقة الجيران في حملة بحث عنه وتجندت مصالح الدرك الوطني من أجل العثور عن الطفل المختفي، وباشرت تحقيقا حول ظروف اختفاء الطفل. وصرح الوالد أمس أنه لم يظهر أي جديد لحد كتابة هذه الأسطر، مؤكدا أن ابنه في كامل صحته البدنية والعقلية ولا يعاني من أي مرض، وأنه كان يخرج رفقته في أحيانا كثيرة إلى المزرعة وكان يخرج للعب أمام البيت تحت أنظار الجميع ويعود، لكن يوم 13 سبتمبر اختفى نهائيا وبشكل غامض، وأضاف أنه لم يترك حيا أو بلدية إلا ونشر فيها إعلانات تحمل صور ابنه مع أرقام هواتف لعائلته: "لم أترك مقهى أو مسدا أو شارعا أو محطة نقل مسافرين إلا ونشرت فيها إعلان اختفاء ابني" يقول الأب بغصة وهو يحبس دموعه: أريد ابني.. أريده حيا"، مجددا نداءه للمواطنين ألا يدخر أحد جهدا في التبليغ عن ولده في حال رآه في مكان ما.