سادت حالة من التوتر السياسي على خلفية الأنباء الّتي تحدثت عن اعتذار ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد عن تولي رئاسة الحكومة الجديدة. ويشير المراقبون إلى وجود اضطرابات فيما يتعلّق بترتيب أوضاع الحكومة والكتل والتيارات المؤيّدة التي تريد استمرار الفصل بين منصبي ولاية العهد ورئاسة الوزراء. وفي ظلّ هذه الأجواء أقرّت الحكومة الكويتية الّتي اجتمعت أول أمس برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك اللائحة التنفيذية لقانون الاستقرار المالي، مع بدء العد العكسي لصدور مرسوم الدعوة للانتخابات البرلمانية منتصف الأسبوع المقبل. وأخبرت مصادر حكومية رفيعة المستوى صحيفة الخليج: "اعتذار ولي العهد أبلغ إلى المرجعية العليا الّتي تدرس جميع الاحتمالات والمواقف لتحديد الخيارات خلال الفترة المقبلة في ضوء التغيرات التي ستطرأ على الساحة السياسية". وقالت المصادر الحكومية: "هناك احتمال قوي بإسناد رئاسة الحكومة إلى وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك في حال قرّر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد استمرار الفصل بين منصبي ولاية العهد ورئاسة الوزراء".