صرح وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية، عمار غول، اليوم الأربعاء بقسنطينة بأنه سيتم منح تسهيلات ضريبية و قروض بدءا من 2016 لفائدة وكالات الأسفار الجزائرية و ذلك في سياق مسعى الدولة لتشجيع السياحة الداخلية. ودعا الوزير -الذي زار بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بمعية الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو معرضا للمنتجات الحرفية منظم في إطار الأسابيع المخصصة للمهارات المحلية- وكالات الأسفار عبر الولايات إلى الإتحاد مع بعضها من خلال إبرام اتفاقيات بهدف التقليص من التكاليف الذي ستستفيد منه الأسر ذات الدخل البسيط. كما أعطى السيد غول تعليمات للمسؤولين المحليين عن قطاعه الوزاري للانخراط ضمن المسعى الرامي لتحقيق "النوعية و التكوين و التأطير في مجال تسيير الهياكل السياحية و الفندقية على وجه الخصوص" حيث طالب في هذا الصدد مسيري هذه المؤسسات بالتعلم من تجربة المؤسسات الأجنبية الناشطة في هذا القطاع بالجزائر مما سيسمح --حسبه-- ب "تصحيح بعض الأخطاء". كما اعتبر الوزير أن قسنطينة حققت في السنوات الأخيرة "قفزة نوعية هامة" في مجال المنشآت الفندقية حيث تم إنشاء عدة هياكل جديدة في إطار المخطط الوطني لتنمية القطاع السياحي. وخلال جولته الميدانية بولاية قسنطينة عاين السيد غول بمعية السيدة طاغابو و السلطات المحلية عدة مشاريع لإنجاز فنادق و كذا أخرى تجري عليها أشغال إعادة تأهيل بولاية قسنطينة حيث توجه إلى الخروب للاطلاع على مدى تقدم أشغال فندق ألكسندر و هي مؤسسة تضم 104 غرف بادر بإنجازها متعامل في القطاع الخاص ينتظر أن يفتح أبوابه في شهر ديسمبر 2016. كما زار منشأة فندقية أخرى "الباي" من 60 غرفة و هي مؤسسة تم استكمالها و من المزمع افتتاحها في نهاية الشهر الجاري. كما تفقد الوزير الفندقين العموميين "بانوراميك" و "سيرتا" اللذين أطلقت أشغال إعادة تأهيلهما و ترميمهما و تحديثهما منذ عدة أشهر في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015". وسيستلم فندق "بانوراميك" الذي توشك أشغاله على الانتهاء --حسب المسؤولين المحليين للقطاع-- "قبل نهاية السنة الجارية" في حين سيفتتح فندق "سيرتا" --يضيف ذات المصادر-- "في سبتمبر 2016". كما عاين السيد غول درب السياح الذي دشن في 1895 للسماح بالسير على مسافة 2،5 كلم أسفل أخاديد وادي الرمال و الذي يخضع لأشغال إعادة تأهيل منذ ديسمبر 2014 بكلفة 530 مليون د.ج حيث بلغ معدل تقدم أشغال المرحلة الأولى من الأشغال المقسمة إلى ثلاث (3) مراحل و الممتدة على 100 متر بين جسر الشلالات و مدخل مصعد ملاح سليمان 80 في المائة حسب ما ورد في الشروح التي قدمت للوزير. وبعد أن زار معرض الصناعة التقليدية بقصر الثقافة أشرف الوفد الوزاري بفندق ماريوت على حفل تكريم 6 حرفيين بمناسبة اليوم الوطني للحرفي (9 نوفمبر من كل سنة). وأكدت بهذه المناسبة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية بأن مدينة قسنطينة التي تعد قطبا للصناعة التقليدية بامتياز تشارك بشكل فعال في إنعاش الاقتصاد الوطني على اعتبار أن 13 ألف حرفي ينشطون بها تمكنوا من استحداث حوالي 30 ألف منصب شغل.