أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أنّ منطقة الهضاب العليا ستشهد استحداث ولايات منتدبة بحلول العام 2016، وذلك في إطار التقسيم الإداري الجديد، على أن تشهد المناطق الشمالية بعدها، استحداث ولايات منتدبة اخرى جديدة. وستشهد منطقة الهضاب العليا بحلول سنة 2016، حسب ما اكّده نور الدين بدوي خلال افتتاحه لدورة تكوينية لصالح إطارات المدرسة الوطنية للمواصلات السلكية واللاسلكية، استحداث ولايات منتدبة جديدة وذلك استنادا إلى التقسيم الإداري الجديد، على أن يتم تعميم العملية في المناطق الشمالية مباشرة بعد ذلك. وفي سبيل إنجاح هذا التقسيم الاداري الجديد، دعا بدوي إطارات المدرسة، إلى ضرورة الإسراع في تأطير الولايات المعنية بإعادة التنظيم في أقرب الآجال، حيث يأتي استحداث ولايات منتدبة بالمناطق الشمالية للوطن بعد تلك المستحدثة في جوان الماضي والتي خصت 10 ولايات منتدبة بالجنوب وهي تيميمون وبرج باجي مختار وبني عباس واولاد جلال وعين صالح وعين قزام وتوقرت وجانت والمغير والمنيعة. وأشار بدوي في حديثه إلى عزم الوصاية مرافقة هذه المؤسسة التكوينية للارتقاء بها إلى مصف مدرسة امتياز، مؤكدا على دورها في تجسيد استراتيجية عصرنة الإدارة الجزائرية والوصول إلى العمل بنظام اللامركزية في استخراج الوثائق وهو الهدف التي تحقق بنسبة 50 بالمائة لغاية الآن، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود للانتهاء من العملية مع نهاية السنة الجارية. وتطرق بدوي إلى بطاقة التعريف البيومترية التي من شأنها أن تحقق ثورة في علاقة الإدارة بالمواطن وفقا للمعايير الدولية، وذلك من منطلق التأثير الذي سيكون لها على مختلف جوانب يومياته، مشيرا إلى أن الهدف من اعتماد هذه البطاقة التي ستتضمن شريحتين الكترونيتين وعدة تطبيقات يتجاوز مسألة التخفيف من تبعات المعاملات الإدارية على المواطن. وأوضح بهذا الخصوص أن البطاقة المذكورة ستمكن أيضا من تحقيق تسيير اقتصادي متوازن وتنظم العمليات المتعلقة بالشؤون الاجتماعية على غرار تحديد الفئات المحتاجة فعليا على سبيل المثال، وهو ما من شأنه وضع حد لتلاعبات البعض، علاوة على ترشيد النفقات في مجال استخدام الوقود وغيرها.