تعتبر النقود مصدرًا للأمراض، نظراً لانتقالها من يد لأخرى، وهو ما يتيح بيئة مناسبة لانتقال البكتيريا والعدوى من شخص لآخر. وتتعدد عوامل تحول العملات إلى ناقل للعدوى، ومنها ابتلالها بالعرق المفرز والمنتقل من يد لأخرى، أو تعرُّضها لضعف التهوية في الحقائب وداخل الجيوب، كذا تعرضها للبرفانات، والكتابة بالحبر، وتعرُّضها للأصابع المبتلة باللعاب والدماء، مما يجعلها سببًا رئيسيًّا في نقل العدوى من شخص لآخر. ويوضح الدكتور محمد المنيسى استشاري الجهاز الهضمي والكبد، أنَّ النقود تنقل العدوى بفيروسات الكبد نتيجة استخدام اللعاب في حصرها وعدها، كذا تنقل العدوى بالسلمونيلا، خاصة لتداولها في الأسواق المليئة بالطعام الذي تنتشر عليه البكتيريا، والعدوى بالتيفويد، والنزلة المعوية لا شك، إضافة للميكروب السبحي، وديدان الأميبا والإسكارس، بالإضافة إلى الأعراض المعوية كالنزلات والقيء، بحسب «اليوم السابع». وأشار إلى أنَّ انتقال النقود وترسب اللعاب عليها نتيجة وضعها بالفم، أو عدها بأصابع غارقة في اللعاب، ينقل الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، والتهاب اللوزتين، والعدوى بالميكروبات المترسبة في الحلق. ومن جهة أخرى، أوضح الدكتور أيمن محمد اختصاصي الجلدية، أن النقود بنوعيها (معدنية وورقية) الناقل الأكثر رعبًا، الذي لا يمكن السيطرة عليه للفيروسات والعدوى، فالورقية تنقل العدوى بالأمراض الجلدية بأنواعها من تينيا عادية وملونة، والحساسية، ونقل الإكزيما تحت الأظافر، خاصة إذا كانت رطبة، كذا انتقال الإصابة بالحبوب والبثور المليئة بالصديد المعدي والضار من يد إلى أخرى، كذلك الأمراض الظاهرية التي تنتقل من الفم كالقرح والبثور حول الفم، والهيربس والفطريات المختلفة والحساسية والهرش حول الفم في حال رطوبة النقود أو رش رذاذ المعطرات عليها. والنقود بنوعيها لها كثيرٌ من المخاطر، ولكن الورقية أشد خطورة لبقاء الفطريات والفيروسات والبكتيريا عالقة بها لرطوبتها وقدِمها، وبالطبع النقود القديمة أشد خطرًا من الجديدة، أما المعدنية فتنقل من على السطح هذه العدوى أو نتيجة تعرضها للعرق داخل اليد. وينصح بضرورة غسل اليدين جيدًا على مدار ساعات اليوم كلما أمكن وكلما أمسك الشخص بنقود، ويحظر تمامًا وضعها في الفم أو استخدام اللعاب في فرزها.