عرف الإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، أمس، لمدة ثلاثة أيام، استجابة واسعة بلغت حسب تقديرات الكناس 75 بالمائة على المستوى الوطني، رغم محاولات الإدارة تكسير الحركة الاحتجاجية بالترويج لتجميد الإضراب عبر الفايس بوك والبيانات. ورفع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، دعوى قضائية ضد مجهول على خلفية البيان الذي تم نشره أمس منذ يومين بشكل واسع عبر صفحات التواصل الاجتماعي، والقاضي بتجميد الإضراب الذي دعا إليه "الكناس" ابتداء من أمس، وقال المنسق الوطني للتنظيم رحماني عبد المالك، إن "الكناس" تفاجأ ببيانات تتحدث عن تجميد الإضراب عبر صفحات التواصل الاجتماعي في محاولة لتكسير الحركة الاحتجاجية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل نتيجة تجند الأساتذة للدفاع عن مطالبهم، وهو ما تبينه نسبة الإضراب التي بلغت 75 بالمائة وطنيا، مشيرا إلى تسجيل استجابة قوية خاصة في الجنوب والمناطق الداخلية، ما تسبب في شلل تام على مستوى جامعات تيزي وزو، باتنة وبجاية. كما تم تسجيل نسبة معتبرة ب 85 بالمائة ببشار. وفيما يخص العاصمة، أرجع الاستجابة المحتشمة للإضراب إلى كون 60 بالمائة من الأساتذة في العلوم الانسانية من المتعاقدين، مشيرا إلى أن الهدف من الإضراب ليس الأرقام وإنما إطلاع الرأي العام على الغليان الذي تعيشه الجامعة نتيجة الحقرة، سوء التسيير والخطاب المخدر وتغليط الرأي العام والحكومة من طرف الوصاية، وهو ما جعل الجامعة تتدهور والأستاذ في خطر بسبب تدهور القدرة الشرائية التي على الحكومة إيجاد حل لوقف تدهورها. وأشار رحماني إلى تدهور وضعية الأساتذة والجامعة، وأضاف في هذا الشأن إلى أن 36 ألف أستاذ لا يزالون دون سكن وأن 40 ألف أستاذ وطالب لم يناقشوا رسائل الدكتوراه، من بينهم 20 ألف أستاذ، يضاف إليه التسيير الكارثي لمختلف الجامعات. تجدر الاشارة إلى أن إضراب المجلس سيتزامن واليوم الأخير بتنظيم اعتصام أمام مقر الوصاية. علما أنه سيتبع بإضراب آخر لمدة ثلاثة أيام بعد العطلة مباشرة. حجار يلتقي مع الشركاء الاجتماعيين نهاية ديسمبر الجاري من جهة أخرى، كشفت مصادر من وزارة التعليم العالي أن الوزير حجار سيعقد نهاية ديسمبر الجاري لقاء مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع، وأوضح المصدر ذاته أن هذ اللقاء يندرج في إطار مساعي الوزارة الرامية إلى تفعيل قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين بهدف التكفل بمختلف انشغالات الأسرة الجامعية. وسيحضر هذا اللقاء ممثلون عن لجنة نقابات الأساتذة ولجنة التنظيمات الطلابية المعتمدة, وهما اللجنتان اللتان تم الاتفاق عليهماسابقا.