يستعد المنتخب الجزائري للريغبي لخوض مباراة ودية دولية يوم الجمعة (سا 00ر16) بملعب أحمد زبانة (وهران) أمام نظيره التونسي في أول خرجة تاريخية لهذه الرياضة داخل الديار بعد غياب دام 43 سنة. ووجه الطاقم الفني المشكل من الثنائي "سليم و جمعي تباني" الدعوة ل 24 لاعبا محترفا ينشطون في بطولات فرنسا و أنجلترا و نيوزيلندا و رومانيا، بالإضافة إلى لاعبين (2) من داخل الوطن. وتجري هذه المباراة الدولية تحت إشراف الاتحادية الجزائرية للريغبي برعاية وزارة الشباب والرياضة و اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية وولاية وهران. وسينشط المنتخب الجزائري في أول ظهور له داخل الوطن مباراة تاريخية بملعب أحمد زبانة بحضور وجوه رياضية بارزة منها الفرنسي برنارد لاباسي، الرجل الأول للريغبي العالمي (الاتحاد الدولي للعبة). وحسب مناجير التشكيلة الوطنية، عزوز العايب، فإن التحضيرات تجري على قدم وساق بعد وصول كل اللاعبين المحترفين مساء يوم أمس الاثنين والذين يحضرون في ظروف حسنة خرجتهم الأولى أمام تونس. وصرح عزوز العايب الذي يشغل أيضا منصب عضو في المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية للريغبي "لواج" ما يلي: "سيكون أول ظهور تاريخي للريغبي الجزائري الذي يعود بهذه المناسبة، لأجواء المنافسة أمام المنتخب التونسي بمدينة وهران، المعروفة بحبها لهذه الرياضة منذ أمد بعيد. فالهدف الأساسي يتمثل في تشريف هذه الرياضة و تمكين شباب بلدنا من اكتشاف اللعبة". وتم يوم 17 نوفمبر الماضي، انشاء الاتحادية الجزائرية للريغبي برئاسة سفيان بن حسان مؤسس النادي النموذجي لملعب وهران عام 2008، حيث تقرر الاستنجاد باللاعبين المحترفين من خارج الوطن، من أجل بناء منتخب وطني قادر على تشريف الألوان الوطنية. ويذكر عزوز قائلا : "سبق من قبل، تشكيل منتخب جزائري بلاعبين ينشطون في أوروبا، حيث خاض مباراة ودية في فبراير 2007 ضد المنتخب التونسي بنابل (فوز 7-8)، كما تأهل في دورة كأس كريسانت بماليزيا في شهر يونيو الماضي للمباراة النهائية، وهي المشاركة التي تمت برعاية الاتحادية الجزائرية للرياضة للجميع، كون اتحادية الريغبي لم تؤسس بعد". ولم يسبق للمنتخب الجزائري أن تأهل لمرحلة نهائية لمونديال الريغبي، كونه لا زال في بداية الطريق، حيث لم يدرج بعد في المستوى الثالث للتصنيف العالمي، و ذلك حسب الترتيب الحالي للاتحاد الدولي للريغبي، الهيئة المسيرة للعبة بنوعيها (15 لاعبا و 7 لاعبين). وشارك "الخضر" في دورة كأس كريسانت بماليزيا في شهر يونيو 2015، حيث بلغ الدور النهائي الذي خسره أمام منتخب البلد المنظم، حيث انتهت المباراة في فوضى عارمة بين لاعبي المنتخبين. وكانت التشكيلة الوطنية قد توجت من قبل بلقب الدورة الدولية للقاهرة (مصر) عام 2010 بفوزها على نظيرتها المصرية بنتيجة (50-0). وكان للريغبي هواته و محبيه خلال الحقبة الاستعمارية في مختلف ربوع الوطن (قالمة، وهران، الجزائر العاصمة و عنابة) حيث كانت تنشط آنذاك أندية مثل جامعة الجزائر، نادي الحراش، ترجي قالمة و ملعب وهران. وتمكن عدة لاعبين جزائريين من أداء مشوار احترافي ناجح خارج الوطن و خاصة في فرنسا، لكن مع الأسف، راحت اللعبة ضحية النسيان بعد استقلال الجزائر ولم تتمكن من الانتشار بعد جيل الستينيات.