كشفت التحقيقات الجارية في فرنسا مع المنشط التلفزيوني المعروف جون لوك دولاري صاحب حصة ''محل نقاش'' بالقناة الفرنسية الثانية، المتابع قضائيا في فضيحة مخدرات، أن ممونه بمخدر الكوكايين استثمر أمواله في المجال العقاري بالجزائر ويتعلق الأمر بالفرنسي من أصول جزائرية فارس المدعو ''كيكس'' الذي يبلغ 27 سنة.وحسب مصالح الأمن، فإن تاجر المخدرات بعيد كل البعد عن ''كليشيهات'' شباب التجمعات السكانية المنتشرة في ضواحي المدن الفرنسية. وتعتقد قاضية التحقيق الفرنسية أن التحقيقات في الجزائر ستسمح بالتوصل إلى ممتلكات عقارية يكون قد اشتراها ''كيكس'' بأموال المخدرات التي تفنن في تسويقها في مجتمع نادي مشاهير الإعلام والفن بحكم أنه كان يشتغل في أحد المسارح الفرنسية، ما سمح له بالاقتراب من أمثال جون لوك دولاري، حيث بلغ عدد زبائنه حسب الوثائق التي عثرت الشرطة عليها إثر توقيفه، ما لا يقل عن 60 شخصية لم يكشف لحد الساعة عن هوية أصحابها. التحقيقات مع ''كيكس'' كشفت أنه يكون قد أقام ما يشبه مؤسسة صغيرة اختصت في ترويج الكوكايين في أرقى الأحياء الباريسية ما سمح له حسب تقديرات مصالح الأمن الفرنسية بالحصول على 200 ألف أورو فائدة صافية من أموال المخدرات منها حوالي 34 ألف أورو أنفقها دولاري لوحده في استهلاك المخدرات التي يخضع للعلاج من إدمانها منذ بضعة أشهر. وتتزامن التحقيقات التي تعتزم قاضية التحقيق الفرنسية إجراءها في الجزائر تتبعا لأموال فارس، مع انتشار ظاهرة تداول العملة المزورة سواء منها الجزائرية أو الأجنبية، حيث كانت مصالح الأمن الفرنسي اكتشفت منذ حوالي سنة بمدينة ليون مؤسسة صناعية اختصت في تزوير العملة الجزائرية. وتكشف القضية التي أثارها الإعلام الفرنسي متابعة لملف جون لوك دولاري، أن الجزائر ليست في منأى عن عملية تبييض أموال السموم سواء التي تسوّق في الجزائر أو في غيرها، ومن شأن قضية فارس أن تثير الاهتمام بالموضوع خاصة إذا ما تحولت إلى قبلة لتبييض الأموال. كما أن القضية قد تكشف عن جوانب أخرى ذات صلة بالمتورطين مع فارس في الجزائر وقد يكون عددهم ليس بالقليل ينتظر أن تكشف عنهم التحقيقات المتواصلة في فرنسا والمرتقب أن تمتد إلى الجزائر.