جون لوك ديلاري يستحي من مواجهة الجمهور و يكتفي بإنتاج برنامج جديد رغم المصائب و الفضائح الكثيرة التي وقع فيها الإعلامي و المنتج الفرنسي المعروف جون لوك ديلاري وختمها منذ شهرين بفضيحة ترويج و استهلاك المخدرات و التي كلفته الحرمان من تنشيط برنامجه"قصة كاملة"، لم يستسلم المنشط لليأس و اختار عدم الابتعاد عن الحقل الإعلامي و العودة بسرعة لكن من بوابة الإنتاج، حيث ستبث قناة "تي أف 1" في نهاية الشهر الجاري مشروعه الجديد "رجل القانون" مع المحامي مارك غايغر. رجل الفضائح في الوسط الإعلامي الفرنسي لم يفقد جرأة المواجهة ، و سلك طريقا آخرا للتواصل مع الجمهور الذي فقد ثقته بعد اهتزاز صورته المثالية لدى الكثيرين ، و اكتفى بإعادة اسمه إلى الشاشة دون صورته التي باتت مشوهة في نظر من كانوا ذات يوم من معجبيه. و لحسن حظه فإنه وجد مغامرين يراهنون على شراء منتوجه رغم كل الانتقادات الموّجهة إليه ، و التي خلفت دون شك شرخا كبيرا بينه و بين المتفرج ، علما و أن حصصه كانت من أكثر البرامج متابعة و نسبة مشاهدتها أسبوعيا لا تنزل عن خط المنافس الجيد.صاحب مؤسسة "ريزرفوار برود" للإنتاج و الذي أطلق عليه معجبوه في السنوات الماضية اسم صاحب "الوجه الملائكي"، لم ينجح في الحفاظ على هذا الوجه ذو الملامح البريئة طويلا ، و سقط في دوامة الفضائح التي أثرت سلبا على كل ما حققه من أعمال كانت سببا في شهرته بدءا بالتنشيط بمختلف القنوات "تي في 6"، "أوروبا 1"، "كانال +"، "القناة الثانية"، "فرانس 2"، "فرانس 3"...و زادت شهرته ببرنامج "قابل للنقاش"،التي كان ثمرة مشروعه الأول في عالم الإنتاج و كان ذلك عام 1994تاريخ تأسيس شركته "ريزرفوار برود". و قد عرف ديلاري باسم صاحب "سماعة الأذن "لحرصه على وضع سماعة طيلة تقديمه لبرامجه ، و هي وسيلة لإبراز جهد جنود الخفاء "وضعت سماعة مرئية لأظهر بأن الحصة عمل فريق و ليس جهدا فرديا" كما كان يبرر المنشط كل مرة في اللقاءات الصحفية.و من أهم البرامج التي أنتجها و قدمها "الأحد الآن" و"العودة"، "حان الوقت"، "يوما بعد يوم"، "3إكس+نات"، "هذا اختياري"... و في عام 2000أسس دولاري ثلاث فروع لمؤسسته منها "ريزرفوار نات" الخاصة بمجال السمعي البصري. و"سينيمان" الخاصة ببرامج السينما. كما أنتجت مؤسسته العديد من البرامج الرياضية و الأفلام الوثائقية و الروبورتاجات التي عرض الكثير منها في مجلة "منطقة محظورة" على قناة M6" "و "جذور و أجنحة" على "فرانس3 "و "مبعوث خاص" على "فرانس 2". و كان ديلاري ضمن قائمة أثرى رجال الإعلام بفرنسا بدخل شهري يزيد عن 40ألف أورو قبل فضائحه المتسلسلة ، و مشاكله مع العدالة التي بدأت عام 2005 بتهمة عدم توفير ظروف عمل مناسبة لخمسة موظفين بشركته "ريزرفوار برود" و التي كلفته غرامة مالية ب2000أورو، ثم عاد من جديد عام 2006إلى أروقة المحاكم أين حكم عليه بغرامة مالية قدرت ب3500أورو لصالح المنتج المنفذ. و في 2007 قدمت إحدى شركات الخطوط الجوية الفرنسية ثلاث شكاوي ضده ، بسبب إخلاله بالهدوء و راحة باقي المسافرين تحت تأثير الخمر و المخدرات.و توالت الفضائح و الاتهامات تقريبا سنويا و التي ختمها هذه المرة في شهر سبتمبر بتهمة استهلاك و ترويج الكوكايين غير أن كل ذلك لم يمنعه من مواصلة عمله ، و اقتراح برنامج جديد يستغرق 52 دقيقة استوحى مضمونه دون شك من أروقة المحاكم التي طالما تردد عليها في السنوات الأخيرة، و التي يعالج من خلالها القضايا الأكثر تسجيلا بالمحاكم كالصراعات العائلية، الطلاق، مشاكل بين الجيران و الموظفين و أصحاب الشغل...و غيرها من القضايا التي لا تخرج عموما عن طابع المحاور و البرامج التي عرف بها المنشط و التي لا تخرج عن الحيّز الاجتماعي.