مثل، قائد طائرة بالخطوط الجوية الجزائرية، أمس الثلاثاء، أمام محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، لمواجهة جنحة المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص، بموجب شكوى قيدتها ضده شقيقته التي هو على نزاع عقاري وتركة معها، ليكون تنصيبه لكاميرات مراقبة بمختلف أرجاء منزله القطرة التي أفاضت الكأس وجرته للمتابعة القضائية. المتهم "ب. ح« البالغ من العمر 57 عاما، وخلال مواجهته بالفعل المنسوب إليه لدى مثوله للمحاكمة وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر، فنّد التهمة الموجهة إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أن كاميرات المراقبة التي نصبها عند مدخل شقته الكائنة بالطابق الأرضي بأحد أحياء الأبيار والحديقة ومواقع أخرى خصها لحماية محل إقامته من اللصوص بعد تعرضه لعدة سرقات خلال غيابه الاضطراري عن المنزل كونه كثير السفر، نافيا أن تكون الغاية من ذلك هو تنغيص حياة شقيقته المقيمة وعائلتها في الطابق العلوي أو التجسس عليها، في حين اعتبرت شقيقته الشاكية البالغة من العمر 51 سنة، أن خلفية تنصيب الكاميرات هو النزاع القائم بينها وبين شقيقها ليتمكن الأخير من مراقبة تحركاتها وتحركات ابنها بدون مبرر شرعي، كما أكدت دفاعها سوء نية المتهم وأن الواقعة شكلت فعلا تهمة المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص، مطالبة إلزامه بنزع الكاميرات الموجهة لمسكن الضحية وإلزام الأخيرة بتعويض قدرهُ 200 ألف دج غرامة نافذة، فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة العام حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة في حق قائد طائرة الجوية الجزائرية المتهم الذي طالب دفاعه إفادته بالبراءة، فيما يبقى الفصل في قضيته بجلسة لاحقة.