خلف هجوم القوات المغربية على مخيم النازحين الصحراويين بمنطقة أكديم أزيك فجر أول أمس، مقتل 11 مدنيا و723 جريحا و159 مفقودا، حسب الإحصائيات الأولية التي تحصلت عليها السلطات الصحراوية من داخل العيونالمحتلة·ولم تستبعد وزارة الإعلام الصحراوية في بيان عاجل لها أن يكون عدد القتلى أكثر بكثير من العدد المتداول حاليا نظرا للتعتيم الإعلامي المضروب على المنطقة منذ أزيد من شهر كامل، معبرا عن أسفه ل ''وحشية المحتل الدكتاتوري الفيودالي الذي لم يتوان عن ارتكاب جرائم اغتيال تليق فقط بنظامي الأبارتايد والنظام النازي''، مؤكدة أن ''هذه الحصيلة المؤقتة مؤهلة للارتفاع بسبب حجم الهجمة الوحشية المرتكبة من طرف القوات الملكية المغربية التي تمثل مختلف أصناف الجيش بالإضافة إلى 6 كتائب من الجيش المغربي والدرك ومعهم وحدات من المخازنية وقوات الشرطة''·وفي سياق متصل كشفت وكالة الأنباء الليبية عن اتصال بين الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والملك المغربي محمد السادس ''من أجل إيقاف ما يجرى في مدينة العيونالمحتلة''، في وقت أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث إنه ''يتعين على مجلس الأمن الذي تتولى بريطانيا رئاسته الدورية التدخل في أقرب وقت ممكن لتقصي الحقائق في منطقة العيونالمحتلة''، موضحة أن ''الهمجية المغربية تجاه الصحراويين النازحين تمثل قضية ذات أهمية دولية لا يتعين على الحكومة الإسبانية بحثها بشكل ثنائي مع الرباط·كما أعرب المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة مارتن نارسيركي عن ''قلق'' هيئته للتصعيد المغربي الأخير في حق النازحين الصحراويين بمخيم أكديم أزيك، والذي خلف قتلى والمئات من الجرحى في صفوف المدنيين الصحراويين العزل، موضحا أن المعلومات المتوفرة لدى الأممالمتحدة عن أسباب ''الاجتياح المغربي'' للمخيم ومستوى استخدام القوة خلالها ''غير واضحة''، مبديا أسف الهيئة الأممية ''العميق''، مؤكدا ''رسم صورة كاملة عن الوقائع'' في تقرير سيرفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى مجلس الأمن الدولي· وكان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا الأمين الأممي بان كي مون إلى إيفاد بشكل ''عاجل'' بعثة أمنية تابعة لذات الهيئة إلى مدينة العيونالمحتلة قصد ضمان أمن وحياة المواطنين الصحراويين، لتقوم في إطار مسؤوليات المنظمة الدولية عن الصحراء الغربية ''كإقليم لم يتمتع بعد بحقه في تقرير مصيره بضمان حياة وأمن حقوق المواطنين إزاء بطش القوات المغربية''·وتلقى الأرندي ب''أسف وألم شديدين نبأ القمع الإجرامي'' مجددا إدانته الصريحة لهذا العدوان المنافي لكل المواثيق الدولية، كما نددت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في بيان لها بما أسمته ب ''القمع الإجرامي الوحشي والشنيع من قبل قوات الاحتلال المغربي'' الذي تعرض له ''مخيم الاستقلال''، معتبرة أن الأوضاع أصبحت ''لا تطاق''·