اندلعت أول أمس ببلدية أولاد يعيش بالبليدة معارك دامية بين عشرات الشبان الساكنين بحيين مختلفين بعد تعرض أحد الشباب لاعتداء جسدي وسرقة هاتفه النقال مما أجج نار المواجهات بين الجانبين في شجارات عنيفة تشبه تلك المندلعة في حروب الجاهلية باستخدام الأسلحة البدائية من سيوف وعصي غليظة وحجارة وغيرها من الوسائل التي بإمكانها إلحاق الأذى. تعود تفاصيل هذه القضية إلى مساء الخميس الماضي حيث تعرض شاب يقطن بحي الريمايو لاعتداء جسدي من قبل شاب آخر يقطن بحي وادي كاف الحمام القصديري الذي استولى على هاتفه النقال، فاستنجد الضحية ببعض أصدقائه وأبناء حيه الذين خططوا لاختطاف المعتدي على متن سيارة من نوع فرونو بوكسيرف باستعمال أقنعة، وتم تدبير الخطة وتنفيذها بإحكام باستدراج المعني إلى مكان معزول وتعريضه للتعذيب والضرب المبرح. هذا الأخير كرر العملية نفسها ولكن بصورة أبشع من خلال تزويد شباب حيه وجيرانه وأفراد من عائلته بأسلحة بيضاء من سيوف، سواطير، عصي وبنادق صيد بحرية وقارورات المولوتوف، لتنتقل مجموعة كبيرة من نحو حي الريمايو القاطن به غريمه فتدور معارك ضارية باستعمال الأسلحة البيضاء من التاسعة ليلا إلى منتصف ليلة الخميس، ثم تكررت المواجهات عقب صلاة الجمعة الموالي مما أدى إلى تدخل مصالح الأمن التي لم تسلم من اعتداءات المنحرفين الذين أقدموا على تحطيم سيارتي شرطة وجرح شرطيين ليتم الاستنجاد بقوات مكافحة الشغب التي اعتقلت العديد منهم للتحقيق معهم.