بوتفليقة يعيّن نجل الشهيد بن بولعيد عضوا في مجلس الأمة أفرزت قائمة الثلث الرئاسي التي عينها رئيس الجمهورية في عضوية مجلس الأمة، أمس، أسماء جديدة التحقت بصف "الداعمين" لبوتفليقة في الغرفة العليا للبرلمان. فيما غادرت وجوه بارزة تصدّرت المشهد السياسي مؤخرا بخطاب معادي لسياسة الرئيس بينما احتفظ البعض بمنصبه بعدما حافظ على ولائه للمعسكر نفسه. وكما كان متوقعا سقط اسم زهرة بيطاط من قائمة الثلث الرئاسي بمعية المجاهد ياسف سعدي وزهية بن عروس وابراهيم بولحية ومحمد بوخالفة. وكانت عدّة تسريبات قد أشارت إلى أن زهرة ظريف ستخرج من الباب الضيق خلال الإعلان عن "كوطة" بوتفليقة في مجلس الأمة بعد أن خاضت حملة سياسية وإعلامية معادية لمحيط الرئيس، حيث انخرطت في مجموعة ال19 التي طالبت بمقابلة الرئيس بوتفليقة واستفساره عن جملة القرارات الصادرة مؤخرا وأبرزها المواد التي تضمنها قانون المالية للسنة الجارية. وعقدت بيطاط رفقة وجوه أخرى مثل زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، ووزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، عدة لقاءات صحفية تنكرت فيها المجاهدة لخطابها السابق ووجهت انتقادات حادة تتماشى مع الخطاب الذي يسوقه حزب العمال. وقد اعترفت زهرة ظريف في حوار سابق لها، بأنها لم تلتق الرئيس منذ مدة طويلة، وهي التي كانت تعتبر من بين القلة القليلة من النساء "المحظوظات" اللواتي يزرن رئيس الجمهورية من دون بروتوكولات. ومن بين المغادرين الآخرين إبراهيم بولحية ومحمد بوخالفة الذين ارتبط اسمهما بحلقات الأزمة السياسية التي شهدها الحزب العتيد بين جناحي بلخادم وسعداني، رغم أنهما يؤكدان أن "حبل الود لم ينقطع مع الرئيس، بدليل تنشيطهما لعدّة تجمعات مساندة خلال الحملة الانتخابية للعهدة الرئاسية الرابعة. أما ياسف سعدي، فيعاب عليه حسب مراقبين انخراطه في سجال حاد يشكك في الماضي الثوري لعدة مجاهدين من خلال إثارة الجدل والخرجات الاعلامية. واستخلف الرئيس بوتفليقة قائمة المغادرين بأربع أعضاء جدد، وهم عبد الحق بن بولعيد، نجل الشهيد مصطفى بن بولعيد بما يعد إعادة الاعتبار وتثمين لما قدمته عائلة بن بولعيد عموما للجزائر إبان الثورة وبعد الاستقلال، وكذا نور الدين بن قرطبي، الجنرال السابق ومدير التشريفات في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، علي بن زاغو، رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، عاشور رشيد المنسق الولائي السابق للأرندي بالبليدة. وعرفت قائمة الثلث الرئاسي احتفاظ 13عضوا من العهدة السابقة بمناصبهم بعد محافظتهم على "الولاء"، ويتعلق الأمرب« شاشوة لويزة، ليلى الطيب، رفيقة قصري، قراب الزهرة، مداني حود، الطيب حمارنية، الهاشمي جيار، محمد زوبيري، غومة إبراهيم، الطيب فرحات، شلوفي مصطفى، الطاهر زبيري، عمر رمضان، مالكي عبد القادر، ملاح محمد الصالح، العسكري محمد الطيب، عبد المجيد بوزريبة. وفي انتظار الكشف عن باقي التعيينات، تم أمس تعيين الهاشمي جيار على رأس كتلة الثلث الرئاسي.