قال حاكم اسطنبول أكبر المدن التركية الثلاثاء إن انتحارية فجرت نفسها في مقر للشرطة في حي سلطان أحمد السياحي ما أدى إلى مصرعها وإصابة شرطيين اثنين بجروح أحدهما في حالة خطرة. وأفادت وسائل إعلام تركية أن الانتحارية عضو في مجموعة من اليسار المتطرف هي الجبهة الثورية للتحرير الشعبي. أعلن حاكم اسطنبول، أكبر مدينة تركية، للصحافيين أن "انتحارية" قتلت اليوم الثلاثاء عندما فجرت حزامها الناسف في مركز للشرطة في حي سلطان أحمد السياحي في اسطنبول ما أسفر عن إصابة شرطيين اثنين بجروح. وهذه المرأة وصلت إلى مركز الشرطة حيث أبلغت بالإنكليزية عن فقدان حقيبتها قبل أن تفجر الشحنة الناسفة التي تحملها، كما أعلن بسيب شاهين للصحافيين، مضيفا أن أحد الشرطيين الجريحين مصاب بجروح خطرة. وقال حاكم المدينة إن "الانتحارية اقتربت من الشرطيين وفجرت نفسها" مؤكدا مقتلها. وأضاف أن "أحد الشرطيين الجريحين مصاب بجروح خطرة في حين أن إصابة الآخر طفيفة". وأعلنت وكالة الأناضول الرسمية في وقت لاحق وفاة أحد الشرطيين متأثرا بجروحه. وأشار الحاكم إلى أن عملية التعرف على المرأة لا تزال جارية. وأظهرت لقطات بثتها القنوات الإخبارية التركية أن قوات الأمن وأجهزة الإنقاذ وصلت بسرعة إلى الحي حيث كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت المهاجمة الانتحارية التي فجرت نفسها في مركز للشرطة في اسطنبول على صلة بأي جماعة معينة لكنه أمر بإجراء "أشمل تحقيق". وقال أوغلو للصحفيين في بيان مقتضب بالعاصمة أنقرة "تحقق السلطات فيما إذا كانت هناك صلة بأي جماعة.. أصدرنا تعليمات بإجراء أشمل تحقيقات." مجموعة يسارية متطرفة! وأفادت وسائل إعلام تركية أن الشرطة فككت عبوتين ناسفتين كانتا ملتصقتين بجسد الانتحارية، وأضافت أن الانتحارية في العشرينات من العمر وهي عضو في مجموعة تركية صغيرة من اليسار المتطرف هي الجبهة الثورية للتحرير الشعبي. ويأتي الهجوم بعد أيام من عملية مماثلة استهدفت الشرطة في اسطنبول أيضا وتبنت مسؤوليتها هذه الجبهة، حيث قام شخص يدعى فرات أوتشيليك الخميس بإلقاء قنبلتين يدويتين لم تنفجرا على شرطيين كانوا يقومون بالحراسة أمام قصر دولمة بتشي العثماني، حيث يوجد مكتب للرئيس التركي . وتمت السيطرة فورا على المهاجم وكبلته الشرطة أمام القصر. يذكر أن الجبهة أعلنت في شباط/ فبراير 2013 مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف سفارة الولاياتالمتحدة في أنقرة أسفر عن مقتل المهاجم وموظف أمن خاص تركي.