بحث وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي اليوم السبت تداعيات الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في أنقرة مؤكدا التعاون المستمر بين البلدين في مكافحة "الإرهاب". وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن "داود أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا بنظيرته الأميركية أعرب خلاله عن حزنه بسبب الاعتداء الذي استهدف السفارة الأميركية في أنقرة". وأكد أوغلو"تضامن تركيا مع الشعب الأميركي موضحا استمرار التحقيقات من قبل السلطات التركية لكشف ملابسات الحادث وأبعاده" ..مشيرا الى أن "الجانب التركي اتخذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة". وشددت وزراة الخارجية التركية في بيان لها على أن "الاعتداء الذي استهدف السفارة الأميركية يعد عملا إرهابيا ضد القيم الديمقراطية التي تدافع عنها أنقرة وواشنطن مع حلفائهما معربة عن تنديدها الشديد بالحادث". وأشار البيان إلى أن "أنقرة تؤكد ضرورة مكافحة (الإرهاب) عبر تضامن المجتمع الدولي مشددا على حزم تركيا في مواصلة مكافحة ذلك عبر التعاون مع حلفائها". ومن جهتها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند عن الاتصال بين داود أوغلو وكلينتون مشيرة إلى أن "الأخيرة أعربت عن حزنها بسبب الحادث وعبرت عن تعازيها لخسارة أرواح متوجهة بالشكر إلى تركيا على التعاون بين البلدين". وأشارت نولاند إلى أن "الطرفين أكدا على استمرار التعاون بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية في مجال مكافحة (الإرهاب)". وأدانت نولاند "الهجوم الانتحاري على السفارة" وأعطت الصحفيين تفاصيل عما حصل مؤكدة أن "الحماية الأمنية جيدة جدا في المكان ولولا ذلك لكانت الحصيلة أكثر بكثير". وذكرت أن "التفجير وقع عند مدخل السفارة الذي أعلنت أنه سيتم تغييره لأنه قديم ويعود إلى خمسينيات القرن الماضي لذا سيتم الانتقال إلى مكان آخر في أنقرة لم تكشف عنه". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وجه رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما ندد فيها بشدة بالهجوم الإنتحاري الذي استهدف السفارة الأميركية في أنقرة. وأعرب أردوغان في رسالته عن حزنه الشديد بسبب التفجير الذي وقع أمام مدخل السفارة واصفا الأمر بالإعتداء "الإرهابي الخائن" مؤكدا أن "قوات الأمن والمخابرات التركية تعمل ما بوسعها لكشف ملابسات الحادث بأسرع وقت وإحالة المسؤولين عن التفجير إلى القضاء". وكانت الخارجية الأميركية أكدت وقوع انفجار على مدخل السفارة الأميركية في أنقر وقالت أنها "ستبدأ والسلطات التركية بالتحقيق في الحادث" فيما قال أردوغان أن الانفجار أدى إلى "مقتل أحد حراس السفارة الأتراك ومنفذ الهجوم مؤكدا أن الانفجار نفذه انتحاري".