حثت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الثلاثاء على ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين من الجزائريين بصورة أكثر سلاسة مما هو معمول به إلى الان. في أعقاب محادثاتها مع الوزير الأول عبد المالك سلال، قالت ميركل الثلاثاء في برلين إن الجزائر نفسها تعد مقصدا للمهاجرين، لكن ما لفت الأنظار في الفترة الأخيرة هو أن الجزائريين "تعزز قدومهم إلى ألمانيا بصورة غير مشروعة". ولفتت ميركل إلى وجود اتفاقية ترحيل منذ وقت طويل مع الجزائر: "لكن الأمر يتعلق هنا بتنفيذ هذه الاتفاقية بطريقة مناسبة" وأضافت أنه لذلك فقد جرى الاتفاق على تعزيز التبادل حتى على المستوى الشرطي أيضا. من جانبه، أشار سلال إلى وجود اتفاقية ترحيل بين البلدين منذ عام 1997، وأضاف أنه يجب التأكد أولا من جنسية الأشخاص المزمع ترحيلهم وهذا يمكن أن يمدد الإجراءات. وعن أحداث الاعتداءات الجنسية على عشرات النساء في كولونيا ليلة رأس السنة من قبل مجموعات من الرجال يعتقد أنهم مهاجرون، قال سلال إنه في حال ثبوت أن جزائريين شاركوا في هذه الاعتداءات "فأنا أؤكد لكم كجزائري أن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا". وبدورها أكدت ميركل على التعاون الوثيق بين الجزائروألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى الجهود المشتركة الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا وطالبت ميركل بسرعة حدوث ذلك مع انتشار ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية في الدولة الواقعة شمالي أفريقيا بصورة تبعث على القلق. واختتمت ميركل تصريحاتها بوصف الجزائر بأنها "عامل استقرار في المنطقة".