هبطت عقود النفط الآجلة مجددا في التعاملات الآسيوية أمس الأربعاء، وتراجع الخام الأمريكي مقتربا من 27 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى منذ 2003 بفعل القلق بشأن الإمدادات القياسية في الأسواق العالمية بعد تحذيرات وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة للدول الصناعية بشأن سياسات الطاقة من أن أسواق النفط قد تغرق في تخمة في العرض في 2016. ونزلت عقود الخام الأمريكي حوالي دولار إلى 27.49 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2003، فيما نزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 61 سنتا إلى 28.15 دولار للبرميل لتبقى قرب أدنى مستوى في 12 عاما. وأخذت الأسواق على محمل الجد الكمية التي أعلنت طهران أنها ستضخها والمقدرة ب500 ألف برميل يوميا. وعلى خلفية مستوى أسعار النفط الانحداري المستمر تهاوت مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية، الأربعاء 20 جانفي، بعد رجوع النفط لأدنى مستوياته منذ 12 عاماً، وانخفاض الأسهم الصينية واليابانية، مع عدم وجود أي مؤشر على تعافي الاقتصاد العالمي على الأقل في النصف الأول من العام. وتعاطت الأسواق بسلبية كبيرة مع قراءة وكالة الطاقة الدولية بخصوص أسواق النفط. وفي أوروبا سقطت مؤشرات البورصات هناك بقوة لتفقد المكاسب القوية التي حققتها منذ بداية الأسبوع وذلك في ظل إستمرار تراجع أسعار النفط والمخاوف حول النمو الاقتصادي العالمي. وخلال تداولات الفترة الصباحية اليوم الأربعاء سقط كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 2.91٪، ومؤشركاك 40 الفرنسي بنسبة 2.97٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 2.91٪. كما تراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع وبنسب كبيرة، مع إنخفاض أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 3.35٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 3.11٪، وأسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 4.13٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 2.91٪. وفي الولاياتالمتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها الأربعاء، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب حول النقطتين المئويتين. فلقد سقط كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 1.98٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.95٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً أكثر حدة بنسبة 2.20٪.