تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من دولارين، أمس، بعد تقرير أظهر أن نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني جاء أقل من المتوقع، وهو ما أذكى المخاوف بشأن مشكلات الديون في الولاياتالمتحدة ومنطقة اليورو وتباطؤ النمو الاقتصادي وتأثر الطلب على النفط. وفي بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" تراجعت عقود سبتمبر بنحو 2.20 دولار، لتصل إلى 95.24 دولارا للبرميل أثناء تداولات أمس، متحركة في نطاق بين 94.95 دولارا و97.39 دولارا، وفي بورصة البترول الدولية في لندن انخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت ب 1.17 دولار، ليصل إلى 116.19 دولارا للبرميل، متراوحا في نطاق من 115.75 دولارا إلى 117.70 دولارا. من جهة أخرى، أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة، أمس، مسجلة أسوأ خسارة أسبوعية منذ شهر مارس الماضي، مع تصاعد المخاوف بعد أن أظهرت بيانات حكومية نموا أقل من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. وتأثرت السوق الدولية سلبيا أيضا بمخاوف من اتساع أزمة الديون في منطقة اليورو وإعلان بضع شركات نتائج مخيبة للآمال. وقال انجوس كامبل، رئيس المبيعات في كابيتال سبريدز "أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي جاءت بمثابة قنبلة ومع طمأنة أوباما السوق بشأن محادثات الدّين، فإنها قيّدت خسائرها، إنه لشيء مشجع أننا لم نشهد موجة مبيعات أكبر"، وأضاف قائلا "إذا عجزت الولاياتالمتحدة فعلا عن سداد ديونها فإنها ستحدث مشاكل حادة في السوق وستجعل من الصعب بشكل أكبر تدبير تمويل في الأجل القصير وستلحق ضررا بالبنوك". وأغلق مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا منخفضا بحوالي 4.49 نقطة أو 0.41 بالمئة، عند 1084.75 نقطة، منهيا الأسبوع على خسائر قدرها 2.7 بالمئة، وفي أسواق الأسهم الرئيسة في أوروبا مثل لندن، أغلق مؤشر "فايننشال تايمز" منخفضا ب 0.99 بالمئة، في حين تراجع مؤشر "داكس" في بورصة فرانكفورت بنحو 0.44 بالمئة، وفي باريس أغلق مؤشر "كاك" على خسائر قدرها 1.07 بالمئة.