إطلاق حملة أمريكية للحد من تهديدات الإرهاب أدلى مئات الناخبين من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في ولاية آيوا "وسط" اليوم، بأصواتهم في مستهل انتخابات تمهيدية لتحديد مرشحيْ الحزبين لانتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم. وتعتبر نتائج انتخابات التجمعات الحزبية للجمهوريين والديمقراطيين مؤشرا بارزا على مواقف الناخبين الأمريكيين وتوجهاتهم حيال القضايا التي تهمهم. كما أنها ستقرر مصير كل المرشحين سواء بالاستمرار أم مغادرة السباق الانتخابي. كما أن هذه الانتخابات ستكون اختبارا للمرشحين الأوفر حظا لنيل بطاقة الترشيح لانتخابات الرئاسة. وتقام المرحلة القادمة من الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهمشاير في التاسع من فيفري. ومن أبرز المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري كل من دونالد ترامب والسناتور عن ولاية تكساس تيد كروز. أما في الحزب الديمقراطي فيتصدر المرشحين وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والسناتور عن ولاية فرمونت, برني ساندرز. وأظهر أحدث استطلاعات الرأي أن ترامب سيحصل على 28% من أصوات الناخبين الجمهوريين في أيوا متقدما على كروز "23%"، والسيناتور عن ولاية فلوريد ماركو روبيو "15%". وبينت الاستطلاعات نفسها أن هيلاري كلينتون ستنال 45% من أصوات أعضاء حزبها في ولاية أيوا متقدمة على ساندرز "42%"، وشملت الاستطلاعات عينة مؤلفة من 602 ناخب عن كل حزب. وقبل يوم من الانتخابات التمهيدية التي ستقام في مقار حزبية وفي مكتبات وغيرها نظم المرشحون من الحزبين لقاءات شعبية في عدد من مدن وبلدات أيوا. وحمّلت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في خطاب لها بمدينة غرينيل مسؤولين سابقين في الحزب الجمهوري المسؤولية عما وصفته بالضرر الذي لحق بالاقتصاد الأمريكي. وفي آيَوا أيضا، دعا برني ساندرز ناخبيه إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات. وقال خلال تجمع انتخابي إنه إذا كانت نسبة إقبال الشباب مرتفعة فإن بطاقة الترشيح الديمقراطية ستكون من نصيبه وليس من نصيب متصدرة السباق هيلاري كلنتون. وذكّر برني في خطابه أنه عند انطلاق الحملة كان الفارق بينه وبين وزيرة الخارجية السابقة ما بين خمسين إلى ستين نقطة قبل أن يصبح الفارق اليوم شبه منعدم، على حد تعبيره. من ناحية أخرى، أطلقت وزارة الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة حملة جديدة للحد مما وصفتها بالتهديدات الإرهابية تحت شعار "إذا رأيت شيئا، فأرسل شيئا"، وذلك لتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة. وقد شددت الولاياتالمتحدة إجراءات الأمن منذ أن أضيفت تهديدات تنظيم "داعش" إلى تهديدات تنظيم القاعدة، ولأن عيون الشرطة لا تكفي ولا توجد في كل مكان كما هي حال المواطنين، جاءت هذه الحملة الجديدة لتجعل الناس جميعا عيونا للشرطة وعونا لها. ويظهر الفيديو الترويجي للحملة حافلة محمّلة بمتفجرات وهمية أوقفت في شارع مزدحم ولم ينتبه إليها أحد لمدة أربعة أيام، وفي مثل هذه الحالة أو في حالات مشابهة يتيح تطبيق مجاني وفّرته السلطات التقاط صور الشيء المشتبه فيه وإرسالها مع معلومات إضافية إلى مركز أمني في نيويورك تعمل فيه أكثر من عشرين وكالة وهيئة أمنية واستخبارية محلية وقومية.