أكد وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، أن الاحتياطي الحالي من المياه المتواجدة عبر السدود الوطنية ومختلف الموارد المائية الأخرى تكفي لتغطية الطلب على المياه في الفترة المقبلة رغم الشح في مياه الأمطار، موضحا في ذات السياق أن المخزون الحالي للمياه يقدر ب4 ملايير و200 مليون متر مكعب. وقال نوري، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته أمس إلى ولاية تيبازة، إن مستوى بعض السدود عرف تناقصا في الآونة الأخيرة على غرار سد بورومي، إلا أن ذلك لا يشكل عائقا بالنسبة لاستراتيجية الوزارة في التكفل بالوضعية الحالية وضمان التزود المستمر بالمياه، مضيفا أن الوزارة تمكنت من إنجاز 31 سدا في العشر سنوات الأخيرة كان آخرها تدشين سدين بجيجل وخنشلة، فيما سيدخل الخدمة سد كاف الدير بتيبازة، والذي تصل طاقة استيعابه ال125 مليون متر مكعب العام المقبل، على أن توجه 65 في المائة من مياهه لولاية تيبازة، فيما توجه الكمية المتبقية لولاية الشلف، حيث أعطى الوزير تعليمات عند وقوفه على المشروع تخص ضرورة تسريع وتيرة إنجاز الدراسة التقنية المتعلقة بعمليات التوزيع. في ذات السياق، أكد الوزير على ضرورة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في تجميع المياه على مستوى سد بوكردان وكاف الدير، وتجنيد كل الطاقات المائية إضافة إلى مضاعفة الإنتاج على مستوى محطة تحلية مياه البحر بفوكة، والتي ستمول 18 بلدية وتوسيع طاقة الدفع بمحطة التصفية بسيدي اعمر، وإعادة النظر في المخطط التوجيهي الحالي والاعتماد على استراتيجية بعيدة المدى تصل إلى سنة 2030. وفي سياق آخر، أكد نوري، أن الدولة لن تتخلى عن تدعيم المياه رغم انهيار أسعار البترول، كما أكد أن الدولة لن تتخلى أيضا عن المشاريع الحيوية في القطاع بهدف مضاعفة المخزون المائي الحالي مستقبلا.