أوقفت فرقة من الدرك الوطني في بجاية متخصصة في مكافحة الإرهاب شابا في الثلاثينات من العمر، وهو مغترب جزائري يقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل ويعتقد أن له صلات وثيقة بالعقل المدبّر لهجمات باريس الدموية التي وقعت ليلة الجمعة 13 نوفمبر 2015، الإرهابي عبد الحميد أبا عود. وأمرت النيابة العامة بوضع الموقوف في السجن المؤقت بالمؤسسة العقابية "واد غير" على ذمة التحقيق. وذكر مصدر عليم أن ضباطا من القيادة العليا للدرك الوطني تنقلوا إلى بجاية لمتابعة سير التحقيقات. وذكر المصدر أن تحرك الجهات الأمنية جاء بعد تلقيها معلومات حول تحركات مشبوهة للمعني في أحياء ومداشر ولاية بجاية ووجهت له تهمة "تمجيد الإرهاب" بعد حمله شعارات التنظيم الإرهابي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف اختصارا باسم "داعش". وينحدر الشاب من بلدية تمقرة في بجاية ودخل الجزائر منذ نحو أسبوعين لكنه لا يتواجد ضمن لائحة المطلوبين أمنيا لعدم صدور أمر بالبحث في حقه من طرف الجهات القضائية. وأفضت شهادات من محيطه العائلي تلقتها مصالح الدرك إلى اعتقاله في مدينة أقبو حيث خضع للاستجواب وبعدها تمت إحالته على وكيل الجمهورية الذي أمر بوضعه في الحبس على ذمة التحقيق بسجن "واد غير" بالقرب من بجاية. وجاء التبليغ عن الشاب الموقوف بعد ترويجه صورا وفيديوهات حول دورات لمراكز تدريب الجهاديين في سوريا ومحاولته تجنيد بعض الشبان في صفوف التنظيم الإرهابي "داعش". وذكر مصدر "البلاد" أن "عدم إدراج الشاب البالغ من العمر 35 سنة على لائحة المطلوبين سمح بدخوله دون توقيف عبر المطار". وتابع أن "تنسيقا يجري حاليا بين السلطات الجزائرية ونظيرتها البلجيكية حول ملف المغترب الذي يعيش في بروكسل ويرجح أنه تابع للخلية الأرهابية التي كان يقودها الإرهابي البلجيكي من أصول مغربية، عبد الحميد أبا عود. ومعلوم أن بيانات المقاتلين في تنظيم "داعش" يجري مراقبتها دوريا على مستوى المراكز الحدودية في المطارات والموانئ ومراكز مراقبة الحدود، وتشدد الرقابة بالتحديد على المسافرين القادمين من دول المشرق العربي وجنوب شرق أوروبا.